كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
ولكن ما أرادا معرفته هو مدى اتساع واستمرار انتشار السعادة فى الشبكات
الاجتماعية.
فقام هذان الباحثان بتتبع 4739 شخضا من عام 1983 إلى 02003
وكان هؤلاء الأشخاص جزءا من شبكة أكبر تتضمن 12067 شخصا يتمتع
كل واحد منهم بأحد عشر موقفا للتواصل مع الآخرين فى المتوسط (بما فى
ذلك العائلة، والأصدقاء، وزملاء العمل، الجيران). وكان الباحثان يقيسان
مستوى سعادة هؤلاء الأشخاص باستخدام نظام قياسى.
ولقد أكدت نتائج الباحثين تأثير الشخص السعيد الذى تنتقل ابتسامته بشكل
مباشر. ولقد استنتج الباحثان أن الشبكات الاجتماعية تتضمن مجموعات من
الأشخاص السعداء والتعساء بداخلها، لمقسم إلى ثلاث طبقات منفصلة.
فسعادة المرء ترتبط بسعادة أصدقائه، وأصدقاء أصدقائه، وأصدقاء أصدقاء
أصدقائه - وهذا يعنى ارتباطهم بأشخاص خارج نطاقهم الاجتماعى تماما.
ولقد اكتشفنا أن الأشخاص السعداء يميلون إلى التواجد فى مركز شبكاتهم
الاجتماعى وسط مجموعة كبيرة من السعداء، واكتشفنا أيضا أن كل صديق
سعيد إضافى يزيد من فرص شعور بالمرء بالسعادة بنسبة 9 %. وعلى سبيل
المقارنة، فان الحصول على 0 0 50 دولار أمريكى كزيادة فى الدخل (فى عام
1984) كان يزيد من فرص شعور المرء بالسعادة بنسبة 2 % تقريبا 0 وباختصار،
فان السعادة ليست مجرد وظيفة للخبرات الشخصية، ولكنها ملكية خاصة
للمجموعات البشرية أيضا.!
ولكن ماذا عن الحياة منذ عام 2003؟ هل قامت الحوائط الرقمية
البارزة والمتواجدة على الدوام بتصفية عواطفنا بدلأ من تشجيعها؟ هل
مازالت السعادة تستطيع الانتشار فى عالم الرقائق الإلكترونية؟ لقد اكتشف
الباحثان الإجابة: ''نع! "أ، إذ ا كان باستطاعتنا أن نرى الناس يبتسمون.
ولقد أتبع ''كريستاكيس" و "فوللر'' دراستهما الأولى بدراسة مجموعة
تضم 1700 طالب جامعى يتواصلون عن طريق موقع فيسبوك. لقد كانوا
يستعرضون ملفاتهم الإلكترونية، ويحددون أصدقاءهم المقربين، وفى هذا
الوقت، يتأملون صور الجميع، حيث يلاحظون الأشخاص الذين يبتسمون