كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

74
وفى عام 1929، فى أوج ازدهار الرسائل التلغرافية، أرسلت 0 20 مليون
رسالة. وفى إبريل من عام 10 20، كان يتم إرسال ما يقرب من 0 30 مليار
رسالة إلكترونية يومثا 110 اجمع الوابل اليومى العالمى من الرسائل النصية،
والرسائل الفورية، والمشاركات على موقع فيسبوك، وسيثير انحدار العالم
نحو الفوضى القليل من الدهشة.
شكرا لفه على الابتسام الذى يمكنه القيام بوظيفة توضيح رسائلنا
بطريقة أفضل من أى شىء آخر - حتى عندما يأخذ شكل الأيقونات العاطفية
التقليدية، والوجوه الصغيرة المكونة من الرموز العادية فى لوحة المفاتيح،
والمصممة لوضع إطار ضرورى للغاية من أجل اتصالاتنا.
ومع إدراك محدودية هذه الرموز، قامت الثلاث شركات اليابانية الكبرى
فى مجال الهواتف الخلوية - " إن تى تى دوكومو، و ''إيه يو و "سوفت بانك
موبايلا ا - بابد اع صور ملونة تعرض مجموعة كبيرة من العواطف والرموز،
من أجل الحصول على محاكاة أفضل لخبرات التواصل الشخصية التى تتم
وجها لوجه، ولقد قامت شركة جوجل باعتماد استخدام هذه الصور فى
منصة بريدها الإلكترونى، بل إن شركة "أبل" دمجتها سريما فى هاتفها
حوله ط! ا إ آى فون). ورغم أن هذه الرموز الصغيرة الماهرة محبوبة، إلا أنه
من غير المحتمل أن تظهر داخل رسالتك الرقمية التالية إلى أحد أعضاء
مجلس الإدارة، أو موظف مثير للمشكلات، أو عميل محتمل. إن الأيقونات
العاطفية تستخدم بدرجة كبيرة فى المحادثات العفوية، حيث تعمل بشكل
جيد فى مثل هذه الأطر 0 إذن، كيف نبتسم أمام كل وسائل الإعلام ونحافظ
فى وقت الضرورة، على مستوى معين من الاحترافية والمهنية خلال هذه
العملية؟
هناك قليل من الشكوك التى تدور حول أن إتاحة الفرصة أمام الآخرين
لرؤية ابتسامتك تعتبر أسلوبا أكثر فاعلية ونجاحا، ولكن بسبب ابتعاد الكثير
من تفاعلاتنا فى الوقت الحالى عن المواجهة المباشرة، فيجب عليك توجيه
جهودك نحوالتغلب على العقبات التى تقف أمام إظهار المودة والصداقة عبر
الفضاء الرقمى، وربما يكون الأمر أكثر بساطة مما تعتقد0

الصفحة 74