كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

78
! ى 4آكاكلسهح ءكا 4آ?! 4، الذى يدور حول إضفاء الصفات العاطفية على
الوسائل التكنولوجية من أجل مساعدة الناس على التواصل بطريقة أكثر
فاعلية. وكانت التحسينات التى أبرزتها أشياء تثير كثيرا من الدهشة - آلات
لها "وجوه" يمكنها التجاوب بشكل مناسب مع التأنيب أو المدح أو التشجيع أ و
التوبيخ.13
وبطبيعة الحال، فإن استجابات هذه اقلات تقتصر على الأوامر التى
تتم برمجتها عليها مسبفا، مثلما تستجيب شاشة الحاسب الآلى لضغطة
مفتاح فى لوحة المفاتيح، حيث تقوم هذه اقلات بتقليد الإشارات الجسدية،
والكلمات، ونبرة الصوت، رغم أنها لا تشعر بأى شىء، والجدير بالذكر أ ن
البشر يستطيعون برمجة مثل هذه التكنولجيا، وتكفى هذه الحقيقة تماما
فى تقديم دليل دامغ على درجة معرفتنا الجيدة بالاستجابات المناسبة على
إشارات الآخرين وكلماتهم ونبرات أصواتهم، إننا نترابط بالطريقة نفسها
التى تترابط بها تقنياتنا، بالإضافة إلى المشاعر التى نتميز بها.
كتب الخبير الإعلامى "كرش! بروجان " على إحدى المدونات: "هناك
نوعان من الناس:
هؤلاء الذين يرون أن الحاسب الآلى/شبكة الإنترنت /الأزرار متصلة بالبشر،
والمشاعر البشرية، وهؤلاء الذين يعتقدون أن الأمور عبارة عن تواصل إلكترونى
فقط، وأنها لا تمت بصلة إلى المشاعر البشرية، وهذا يشبه القول إن الهاتف
هومجرد شىء نتحدث من خلاله ولا إحساس فيه، إنه مجرد شبكة للاتصالات
فحسب، إن الناس يحملون بالفعل مشاعر يربطونها بهؤلاء الذين يوجدون فى
أ ما كن ' ا بعيد ة " عنهم0
نعم، إن الناس قد يبالغون فى ردود أفدالهم. إننا نتفق على هذه النقطة.
ولكن استبعاد العواطف بسبب الوسيلة سيوجب بالتالى استبعاد الخطابات،
والهواتف، والصور، إلخ، إن الكثير من الأشياء تحدث عن بعد، ولكن تنتقل
نتائجها إلى أماكن أخرى رغم ذلك.
وأنا أعتقد أن هناك نوعين مميزين تماما من العقليات فى العمل، وأنه عن
طريق إدراك ما سبق، فان هذا يصف/يحدد الكثير من المرات التى يشعر فيها
جانب أو آخر بسوء الفهم، إن تذكر هذه المعلومة فحسب، وادراك أى طرف من

الصفحة 78