كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
82
إن 2'كاثلين سوليفان '' لم تصبح شريكة فحسب 0 بل إنها أصبحت شريكة
مسماة 0 أى أن المؤسسة الجديدة أصبحت تسمى منذ ذلك الحين "كوين
إيمانويل أوركهارت آند سوليفان ". ولكى يصبح المرء شريكا مسمى فى
مؤسسة محاماة فهذا أمر له دلالات خاصة تزداد فى شركة عريقة كهذه.
ولكن ما يضفى على تعيين "سوليفان '' مكانة خاصة هو أنها أصبحت على
الفور أول امرأة تصبح شريكا مسمى فى واحدة من أفضل 0 0 1 مؤلمسمة
أمويكية للمحاماة.
منذ عام 1870، عندما أصبحت "آدا إتش. كيبلى' أول خريجة فى كلية
للحقوق، وحتى عام 0 1 20، لم تفتح شركة كبرى أخرى أبوابها أمام تعيين أية
امرأة، وليس هذ ا فحسب، لقد عينت امرأة، وكسر حاجز.
كتب "كوين" يقول: ''إن تضمين اسمها فى اسم الشركة يعكس تكامل
ممارساتنا فى المحاكم والاستئناف وجوانب قوتنا كشركة محاماة وطنية ".
إن اسم المرء يحمل قوة من نوع ما، إن الاسم يتجاوز كونه مجرد كلمة، إنه
شىء أكثر عمقا ودلالة، ولا يقتصر الأمر على ذلك بالنسبة للرواد من أمثال
"كاثلين سوليفان "0
ومرورا على الأدبيات القديمة والحديثة، لم يكن اسم المرء مجرد لقب له.
فهو يكشف أشياء عن صفاته، وشخصيته، وقدره، مثل "أبوللو و '2 إبراهام"
و "أتيكوس" و "كوزيت 22 و "سكارليت " و "سندريللا " و ''بوليانا ا 2، ففى
العصر الرومانى، كان اسم المرء يتطابق بشكل وثيق بماهيته التى كان عليها،
لدرجة أنه عندما كان يحذف اسم أحد المجرمين من السجل المدنى، كانت
كل حقوقه المدنية تذهب أدراج الرياح، والى يومنا هذ ا، هناك قبائل إفريقية
معينة تعتقد أن اسم الفرد هوالقوة الأساسية التى تحدد مهاراته، وقراراته،
وفى النهاية مصيره فى الحياة.
هل هناك أى سببه يدعونا للاعتقاد بأن اسم المرء أصبح أقل أهمية
فى الوقت الحالى؟ ربما يكون اسم المرء أكثر أهمية فى ابوقت الحالى،
ولكنه أصبح قضية أساسية فى الإطار التجارى. إنه يمثل كلا من الفرص
وا لمشكلات.