كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
83
وفى هذ ا العصر الرقمى، أصبحت الأسماء مثل شعارات الشركات؟
حيث إنها لا تكتفى بتحديد ماهية الشخص فحسب، بل وتحديد الشىء
الذى يمثله - الأمور المحبوية وا لمكروهة، وا لمقبولة والمرفوضة، إن مئات
الملايين من اصحاب المدونات، والمغردين على موقع توشر، والمشلاركين على
الفيسبوك يريدون بالتاكيد أن تسمع أصواتهم واراؤهم، ولكنهم يريدون
أن تعرف أسماؤهم أيضا، ولقد قام موقعا تولتروفيسبوك بما هو أكثر من
مجرد إضافة اقتصاد على أساس معلوماتنى بل إنهما قاما بإبداع نوع جديد
من الاقتصاد القائم على الأسماء، والذى نعرف فيه بالاسم الذى نروج له
ونسوقه إلى العالم. إن هذا النوع من الإدراك اصبح عملة متداولة فى الوقت
الحالى، بالطبع، حتى أنه يضفى معنى جديدا على تعبير '"سم مألوف ا 2.
وعلى صفحات موقع توشر والمدونات، تتساوى قيمة إعلانك التجارى مع
عدد الأسماء المعجبة بك. ومع لزايد اعداد معجبيك، تزداد عقود النشر،
والاتفاقات الإعلانية، وعروض المصادقة، ليس من حيث الجدوى فحسب، بل
ومن حيث القيمة أيضا 0 وتعتبر المدونة "رى دروموند 22 - إحدى أفضل 0 0 1
مدون حسب تصنيف موقع "تيكنوراتى' - خير مثال على ذلك.
تقابلت خريجة جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس - والتى كانت
تحمل خططا كبيرة لممارلممة المحاماة فى مدينة كبيرة - بزوج! ا الذى تطلق
عليه لقب ''مارلبورو مان" أثناء 22 التوقف فى إحدى محطات البنزين " فى
أوكلاهوما، على حد قولها 0 وحينئذ ذهبت خطط الدرالممة فى كلية الحقوق
بشيكاغو ادراج الرياح، وانتقلت إلى العيشى فى مزرعة للماشية خاصة
بزوجها، وأخذت لقبها الجديد " المرأة الرائدة ". ا وبد أت ''دروموند" فى كتابة
مدونتها فى عام 06 20، كطريقة لإخبار أصدقائها وعائلتها بحياتها المممعة
غير المتوقعة، وبحلول عام 9. 20، وصل عدد قرائها إلى ما يقرب من مليونى
قارئ، ووصل عدد الزائرين إلى مئات الملايين فى كل شهر، وفى عام 0 1 20،
حصلت على عقدين مربحين لنشر كتبها، وصنفت كتبها مرتين متتاليتين
كافضل الكتب مبيفا حسب تصنيف مجلة // نيويورك تالمز، وكانت تكسب ما
يقرب من مليون دولار أمريكى تقريبا فى العام من المدونة والمبيعات فقط.2