كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

لقد أصبح من الواضح أن أسماءنا الشخصية من الممكن أن تحمل قيمة
فى الوقت الحالى، ولكن خشية أن نتعرض لإغراء النسيان، يجب علينا
التذكير بأن معرفة أسماء الآخرين من الممكن أن تؤدى إلى تحقيق درجة
أكبر من النجاح. ويعرف "ديف مونسون " - مؤسس شركة "ساديلباك
ليذر كومبانى' - هذا الأمر حق المعرفة 0 لقد كان 'أمونسون'2 يعمل مدرسا
متطوعا للغة الإنجليزية فى المكسيك، عندما قام عامل محلى بصنع أول
حقيبة جلدية من تصميم رسمه "مونسون" له، ولقد جذبت هذه الحقيبة
الكثير من الاهتمام فى شوارع موطنه فى مدينة بورتلاند، بولاية أوريجون،
لدرجة أنه عاد إلى المكسيك لكى يحصل على المزيد منها، وبعد مرور شهر
عاد "مونسون'' إلى مدينة بورتلاند ومعه ثمانى حقائب باعها وهو يعرضها
على سيارته اللاند كروزر القديمة فى ثلاث ساعات. ومن هنا ولدت شركة
''ساديلباك ليذر''، وولد معها الهدف المتمثل فى ''حب الناس فى جميع أنحاء
العالم عن طريق وضع تصميمات جلدية تبالغ فى مراعاة الجودة العالية،
والقوة، والاستخدام العملى ''30
فما هوسر "مونسون " إذ ن؟ إنه كثيرا ما يجيب عن اتصالات العملا ء من
هاتفه الخلوى، ويرد على الأسئلة التى تطرح عن طريق الإنترنت عن طريق
هاتفه او البريد الإلكترونى؟ كما انه يسافر أيضا إلى المكسيك كل شهر مرات
عديدة فى كل سنة، لكى يبقى على تواصل مع عمال الجلود المكسيكيين الذين
لا يزالون يصنعون حقائبه، ولا تعد هذه الزيارات من أجل حب الظهور. يقول
"مونسون " مفسرا ذلك فى مقابلة أجريت معه مؤخرا: 2'إننى أعانق العمال،
وأسألهم عن الطريقة التى يمكننى بها مكافأتهم، وعندما بدأت فى القيام
بهذه الرحلات لأول مرة، فإننى أتذكر الإحساس بالذهول الذى كان يصيب
هؤلاء الرجال لأننى كنت أناديهم بأسمائهم، واجلس معهم وأتحدث إليهم
عن حياتهم الشخصية، لقد تلالأت الدموع فى عينى أحده!)، وهو مثل ما
حدث معى بعدها"40
إنه لا يتشارك هذه القصص الشخصية على مدونته أوفى أدبياته
التسويقية؟ لأنه يعتقد أن إصد ار الوعد بالقيام بشىء ما يختلف عن تحقيقه0

الصفحة 84