كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي

85
ويرى ''مونسون '' أن شركة ''ساديلباك " تشعر بالفخر لبقائها مشروعا عائليا
رغم بيعها بضائع جلدية تساوى ملايين الدولارات فى كل عام. ولقد كتب فى
مدونته يقول: "لقد سمعت قصصا مرعبة عن الكثير والكثير من أصحاب
المشروعات الصفيرة الناجحة والذين دفعهم الطمع إلى محاولة التحول إلى
عمالقة، مما أدى إلى فشلهم، إننا لا نسير على نهج هؤلاء، إننا عائلة من
ملاك الجلود الذين نتمتع بالحب فيما بيننا، ولسوف نبقى كذلك. ولا يمضى
يوم تقريبا بدون أن أضطجع على السرير مع زوجتى المحبوبة، وأتكلم معها
حول أصحاب الحقائب المختلفين الذين نروح ونغدو معهم، إننا نريد معرفة
ا سمك " 50
وهذا المستوى من التواصل الشخصى - وضع أسماء الناس قبل أسماء
المنتجات والأرباح - هو الذى يجعل المرء يظن أن شركة "ساديلباك" سوف
تظل موجودة بقدر بقاء حقائبه الجلدية التى تحمل شعار: أ أسوف يتقاتلون
عليها عندما تموت ".
إن فرص أن يعرفك الآخرون وأن تعرفهم هما فى النهاية وجهان لعملة
واحدة. فهناك الترويج - تقديم نفسك إلى الآخرين، وهناك بناء العلاقات
- التفاعل بينك وبين الآخرين 0 والأمر المثير هو أنك تستطيع أن تتخلى عن
الأمر الأول وتظل ناجحا رغم ذلك، وهذا يعنى أنه يمكنك أن تكون ناجخا
للفاية فى بناء العلاقات، لدرجة أن تفاعلاتك مع الآخرين تساعد على نشأة
ودعم علامتك التجارية. وعلى النقيض من ذلك، لا يمكنك تعزيز النجاح
اعتماذا على الترويج فحسب، فلا يمكنك الترويج لنفسك أو لمشروعك،
وتتجاهل بناء العلاقات 0 وفى النهاية، لا يزال العمل يدور حول ارتباط الناس
ببعضهم. وقد مر السيد 21 بيتس"، من مدينة واتكنسفيل بولاية جورجيا بهذه
التجربة بنفسه.
السيد بيتس صاحب مشروع دائفا ما يقوم باصطحاب أفضل مورديه من
خارج المدينة إلى مطعم "بونز"ا، وهو مطعم شهير فى مدينة أتلانتا يبعد
حوالى سبعين ميلأ. ورغم ذلك، فان إخلاصه لهذا المطعم لم يكن نتيجة
قائمة طعامهم الممتاز ذى العلامة التجارية المميزة كما هى الحال مع أ ى

الصفحة 85