كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين في العصر الرقمي
87
كيف هذا؟ عندما كان لا يسمع الاسم بكل وضوح، فإنه كان يقول: 11 أنا
غاية فى الأسف، إننى لم اسمع الاسم جيد"ا. وعندما يسمع اسما غريبا،
كان يقول: ا اكيف تتهجى هذا الاسم؟ ".
وأثناء المحادثة، كان يتحمل عناء تكرار الاسم عدة مرات، وكان يحاول
أن يربطه فى عقله بخصائص الشخص، وتعبيراته، ومظهره العام. واذا
كان الشخص ذا أهمية خاصة بالنسبة إليه، فإنه كان يكتب الاسم فى وقت
لاحق فى قطعة من الورق، ويتطلع إليها، ويركز فيها، ويثبتها فى عقله بقوة،
ثم يقطع الورقة 0 وبهذه الطريقة، كان يحصل على انطباع بصرى للاسم
بالإضافة إلى الانطباع المسموع 70
ولكن التحديات التى تواجهنا فى الوقت الحالى أكبر بكثير من التى كان
' نابليون '' يواجهها 0 فقد أظهوت العديد من الدراسات ان الإنترنت هوالشىء
الوحيد الأسوأ من التلفاز بالنسبة لقوة الانتباه، فان غشاوة ضبابية من 140
كلمة فى تغريدة على موقع تويتر، والمواد الإخبارية على موقع فيسبوك،
ورسائل البويد الإلكترونى، والرسائل النصية الفورية، والصفحات الشبكية
تعمل على إعادة تشكيل عقولنا0
وفى عدد شهر مايو لعام 0 1 20 من مجلة // و/يرد، كشف المؤلف
"نيكولاس كار" عن وجود أستاذ فى جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس،
اكتشف أن قضاء خمس ساعات فقط على الإنترنت يعمل على إعادة توجيه
المسارات العصبية لدينا. يقول 21 كارا 2 ملاحظا:
تشير عشرات الدراسات التى قام بها علماء النفس، وعلماء الأعصاب،
وا! لعلمون إلى الاستنتاج نفسه: عندما ندخل إلى شبكة الإنترنت، فاننا ندخل
بيئة تعزز القرا ءة السريعة، والتفكير المتسرع والمشتت، والتعل! ا السطحى، ورغم
أن شبكة الإنترنت تضمن لنا سهولة الوصمول إلى كميات هائلة من المعلومات،
فإنها تحولنا إلى السطحية فى التفكير، وبالتالى تؤدى إلى تغيير تركيبة المخ.8
وفى عام 2010، كتب "روجر إلبوت'' الناقد السينمائى الشهير، فى
مدونته: 'أهناك نوع من التسرع نحوالشعور بالضجر فى مجتمعنا فى الوقت