كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

المغرب، وجاءنا نحن أهل المشرق شص! أخرى من المغرب الاقصى،
وهي: كهتاب الشفا لعياض".
وقال الإمام العلامة المحدث محمد بن جعفر الكتاني المتوفى بفاس سنة
(45"13 هـ) في كتابه: "الرسالة المستطرفة": "هو كتاب عظيم النفع، كثير
الفائدة، لم يؤلف مثله في الإسلام. . . . ".
وقال العلامة سليمان الندوي المتوفى سنة (1373 هـ) في كتابه: "الرسالة
المحمدية " ص: (107): "وأما ما تحلت به نفسه "! يى من دماثة الخلق،
ورجاحة العقل، وحصافة الرأي، وكرم النفس، وعلو الهمة، ورحابة
الصدر، فان كتب الحديث ملأى بتفاصيله. وأحسن كتاب في ذلك كتاب
(الشفا) للقاضي عياض الأندلسي. وقد قال لي يومأ وأنا في فرنسا مستشرق
اسمه ماسنيون (1): يكفي لتعرف أوربا محاسن رسول الله -! ص - ومحامده، أ ن
ينقل كتاب (الشفا) للقاضي عياض إلى إحدى اللغات الأوربية ".
وقال العلامة محمد بن محمد مخلوف المتوفى سنة (1360 هـ) في
"شجرة النور الزكية " 1/ 141: "أبدع فيه كل الإبداع، وحمله الناس عنه،
وطارت نسخه شرقا وغربا".
وقال الأستاذ الدكتور محمد بن محمد أبو شهبة في كتابه: "السيرة في
ضوء القرآن والسنة ": "وهو كتاب لو كتب بالذهب، أو وزن بالجوهر، لكان
قليلا عليه. . -فالزمه أيها القارىء! واشدد عليه يديك ".
وقال بعض الأدباء في مدح (الشفا):
عوضت جنات عدن يا عياض
عن الشفاء الذي أئفته عوض
(1)
هو لويس ماسنيون، مستشرق فرنسي، من أعضاء المجمعين العربيين في دمشق والقاهرة،
ولد بباريس سنة (1299) هومات بها سنة (1382) هـ، كان من موظفي وزارة
المستعمرات في شبابه، ثم "مستشارا" لها بقية حياته، اتجه إلى فكرة توحيد الديانات
الكتابية الثلاث! انظر ترجمته في الأعلام 5/ 247.
12

الصفحة 12