كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

عمل إمايم لانقد له في فن الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده،
وينفع ب "شفائه ا وقد فعل، وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان. . . . ".
ونحن نقز أن في الشفا أحاديث ضعيفة) 1)، وأخرى قليلة موضوعة، تبع
فيها "كفاء الصدور" للخطيب أبي الربيع: سليمان بن سبع السعبتي، لكنا لا
نوأفقه أنه محشو بالأحاديث المفتعلة والواهية. ويكفي في رد ذلك ما قاله
العلامة محمد بن جعفر الكتاني في الرسالة المستطرفة ص: (79): "ولم
ينصف الذهبي في قوله: إنه هحشو بالأحاديث الموضوعة، والتأويلات
الواهية، الذالة على قئة نقده، مما لا يحتاج قدر النبوة له، فانه تحامل منه،
لا ينبغي، كما قال غير واحد. . . . ") 2).
أما الماخذ الثالث فهو للذهبي كما اسلفت، ويكفي في رده ان القاضي
عياضا يذكر التأويلات البعيدة بعد ذكر الأقوال الراجحة في المسألة الواحدة،
ولا ضير عليه في ذلك، فمن الأمانة العلمية أن يذكر المحقق الاقوال جميعها
في المسألة، ثم يختار منها الصحيح المقبول، ويدع المعل المردود.
عنأية العلماء ب (الشفا):
الشفا كتاب محبوب، وذو مكانة عالية لمحي نفوس المسلمين والعلماء
وطلاب العلم، لتعلقه بذات المصطفى غ! ي!، وقدره العظيم.
وقد أقبل عليه العلماء، وأعتنوا به: شرحا، واختصارا، وتخريجا،
وترجمة إلى بعض اللغات العالمية.
وشروح الشفا كثيرة وعديدة، ربما زاحمت في كثرتها شروح البخاري
ومسلم. وقد استطعت - على قصر باعي وقلة اطلاعي - أن أجمع عددا لا باس
(1)
(2)
الأحاديث الضعيفة يعمل بها في فضائل الاعمال والترغيب والترهيب بثروط معروفة في
كتب المصطلح، وأخطأ من حشرها مع الأحاديث الموضوعة. انظر كتاب: "أثر الحديث
الشريف في أختلاف الأئمة الفقهاء رضي الله عنهم، ص (17) للأستاذ المحقق محمد عوامة.
وشرح المنظومة البيقونية ص (61 - 62) للعلامة عبد الله سراج الدين.
منهم الخفاجي في نسيم الرياض (1/ 4).
! 1

الصفحة 14