كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

رأفة ورحمى، وزكاه روحا وجسما، وحاشاه (1) عيبا ووصما! 2)؛ وآتاه حكمة
وحكما 3)، وفتح به أعينا عميا، وقلوبا غلفا43)، واذانا صما؛ فامن به
(5) 0 5
وعزره، ولصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسما، وكدب به
وصدف (6) عن اياته من كتب الله عليه الشقاء حتما! و وكت؟ ت فى هذهءأغ! فهو
فى ألأخرة أعمئ)] الإسراء: 72 [صلى الله عليه وسلم صلاة تنمو وتنمى (7)،
وعلى اله وسلم تسليماس).
أما بعد: أشرق الله قلبي وقلبك بأنوار اليقين، ولطف لي ولك بما لطف به
لأوليائه المتقين، الذين شرفهم ا الله [بنزل (9) قدسه، وأوحشهم من الخليقة
بانسه، وخصهم من معرفته ومشاهدة عجائب ملكؤله، واثار قدرته بما ملأ
ص ه - (10) ء11) "
بهم حبره، ووله عمولهم في عظمته حيرة؛ فجعلوا همهم به
واحدا (12)، ولم يروا في الدارين غيره مشاهدا؛ فهم بمشاهدة جماله وجلاله
يتنعمون، وبين اثار قدرته وعجائب عظمته يترددون، وبالانقطاع إليه والتوكل
عليه يتعززون، لهجين (13) بصادق قوله: (قل أدئهو ثو ذرممتم فى خؤنهم يقعبون)
] الأنعام: 1 9 [.
(1) (حا شا ه): بز أ ه، و نرهه.
(2) (وصمأ): الوصم: هو العيب والعار.
(3) (وحكما): أي قضاء وفصلا للأمور على الحق. .
(4) (قلوبأغلفأ): عليها أغشية وأغطية، فهي لا تعي كلمة الحق ولا تفهمها لأنها لا تصل اليها.
(5) (عرره): عظمه، وو قره، ونصره.
(6) (صدف): أعرض.
(7) (تنمو وتنمى): تنمو: تزيد عددا دائمأ. (تنمى): ترفع وتبلغ.
(8) في نسخة زيادة: "كثيرا".
(9) (النزل) بضم الزاي وسكونها: ما يهئأ للنزيل.
(0 1) (حبرة): سرورا.
(1 1) (وئه): الوله: ذهاب العقل، والتحير من شدة الوجد والحزن.
(12) أي: وخهوا جميع وجوه الإرادة والعزيمة الى مرضاته سبحانه وتعالى.
(13) الهجين): ملازمين لذكر الله.
46

الصفحة 46