كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

الافتتاحية
الحمد لله رب العالمين 4 والصلاة والسلام على سيدتا و! تبينا محمد،
خاتم النبيين وإمام المرسلين، وخير خلق أدله أجمعين، ووحمة أدله للعالمين،
وعلى اله وصحبه أجمعين 4 ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الديق، وبعد:
فان السيرد الحطرة لرسو! نا الحبيب ع! ياله فنبع ثر، ومعيق لا ينضب من
الحكمة والهدى والنور والموكظة، وسجل حافل بالماثر، مملوء بالمكرمات،
مفعم بالفضائل، إنها تجمسد اليم العليا والمبا! ئ الرفيعة قي خص النبيئ! ك! سص
واقعا ملموسا لحياة كريمة فاضلة، سار على هديها الصحابة الأجلاء زصتيبئ ومر
جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم بإحسان رحمهم الله أجمعين 4 فاسمنارت
العقول، وصلحت القلوب، وزكت النفوس، واستقامت الأخلاق فكانوا بحق
خير أمة أخرجت للناس، وقد كان المسلف الصالح يعلمون أبناءهم هذه السير"
كما يعلمونهم السورة من القرآن، فنشأوا على الفضائل، ونهضوا إلى المكارم،
وطمحوا إلى معالي الأمور، واتخذوا من الرسول! يو مثلا أعلى، ومنارا
شامخا، وقدوة حسنة ينالون باتباعه واقتفاء أثره والعمل بسنته خيري الدنيا
والاخرة، امتثالا للتوجيه الرباني:! لقذكان لكتم ق رسواط الله ألشؤ حسنة لمن
؟ ن تيىجو الله واليؤم الأخر وبمر الله كحيرا!!.
ثم إن السيرة النبوية هي الترجمة العملية، والتطبيق الصحيح للكتاب والسنة
المطهرة، في واقع الحياة على جميع محاهور! ا، ولهذا تقول السيدة عائشة أ م
المؤمنين ر"كيها: "كان خلقه القرآن "، وقد قال سفيان بن عيينة! زالله: "النبي! لمجص هو
الميزان الأكبر، فتعرض الأشياء كلها على خلقه وسيرته وهديه، فما واشقها فئهو
المعموأط به المعول عليه، وما خالفها فهو من قبيل الباطل والضلال ".
ومن منطلق رسالة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في ثهالثقافة
الترانية، والسنة المطهرة وتعميمهما، فانه يشرفها أن تكمل هذه المسيرة بنشر
دراسات في السيرة النبوية العطرة، وتقدم إلى المكتبة الإسلامية كتاب "الشعفا
بتعريف حقوق المصطفى كي! " للإمام القاضي عياض، د. ة كتب الشمائل،
وغرتها، وواسطة عقد كتب السيرة النبوية، جليل القدر، عظيم الشأن، لم

الصفحة 5