كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

واثنى، ثم أثاب عليه الجزاء الأوفى، فله الفضل بدءا وعودا، وله الحمد
أولئ وأخرى.
ومنها: ما أبرزه للعيان من خلقه علئ أتتم وجوه الكمال! والجلال!،
وتخصيصه بالمحاسن الجميلة، والأخلاف الحميدة، والمذاهب الكريمة،
والفصائل العديدة؛ وتأييده بالمعجزات الباهرة، والبراهين الواضحة،
والكرامات البينة التي شاهدها من عاصره، ورآها من أدركه، وعلمها علم
يقين من جاء بعده، حتى انتهى علم حقيقة ذلك إلينا، وفاضت أنواره علينا،
جم! يو كثيرا.
2 - حدثنا القاضي الشهيد أبو علي: الحسين بن محمد الحافظ
-رحمه الثه - قراءة مني عليه؛ قال!: حدثنا (1) أبو الحسين: المبارك بن عبد
الجبار، وأبو الفضل: أحمدبن خيرون (4/أ)؛ قالا: حذثنا أبو يعلئ
البغدادي؛ قال!: حدثنا أبو علي السنجي؛ قال!: حدثنا محمد بن أحمد بن
محبوب،] قال! [: حدثنا أبو عيسى بن سورة الحافظ؛ قال!: حدثنا إسحاق بن
منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أ ن
النبي! ص أتي بالبراق ليلة أسري به، ملجما مسرجا، فاستصعب عليه؛ فقال! له
جبريل: أبمحمد تفعل هذا؟ فما ركبك أحد أكرم على الله تعالئ منه. قال!:
فارفضق عرقلأ 2).
(1)
(2)
كلمة: "حدثنا"، لم ترد في المطبوع.
اسنده المصنف من طريق الترمذي (3131). وأخرجه أيضا أحمد 3/ 164، وأبو يعلئ
(3184) وغيره. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وصححه ابن حبان (46)
الإحسان، وسيورده المصنف برقم (391). (ملجما) اي: موضوعأ في فمه اللجام.
(مسرجا) أي: شد عليه السرج. (فاستصعب عليه): أي إنه -شي! لما اراد ركوبه لم يفر حتى
يركبه / قاله الخفاجي. (ارففق عرقأ): جرى عرقه وسال. ثم سكن وانقاد وترك
الاستصعاب.
54

الصفحة 54