كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

المواجه بهذا الخطاب أنه بعث فيهم رسولا من أنفسهم يعرفونه، ويتحققون
مكانه، ويعلمون صدقه وأمانته؛ فلا يتهمونه بالكذب، وترك النصيحة لهم،
لكونه منهم، وأنه لم يكن في العرب قبيلة إلا ولها على رسول الله ع! ولادة أ و
قرابة (1).
3 - وهو عند ابن عباس وغيره معنى قوله تعالى: (إلا أتمودة فى القرتي) (2)
] الشورى: 23 [وكؤنه من أشرفهم، وأرفعهم، وافضلهم، على قراءة الفتح؛
وهذه نهاية المد!؟ ثم وصفه بعد بأوصاف حميدة، وأثنى عليه بمحامد كثيرة؛
من حرصه على هدايتهم، ورشدهم، وإسلامهم، وشدة ما يعنتهم (3)،
ويضر بهم في دنياهم وأخراهم، وعزته عليه (4) ورافته ورحمته بمؤمنيهم.
قال بعضهم: أعطاه اسمين من أسمائه: رؤوف، رحيم.
ومثله (4/ أ) في الآية الأخرى قوله] تعالى [: (لقذ من ألئه على اتمؤمنين إذ بعث
ميهغ رسولا فن أنفس! يتلوا علتهخ ءايخهء ويز! يهغ ويعلمهم اتكخت و! لحمة
و ان كا لؤا من دئل لفى ضنلى مبيهت)] آل! را ن: 4 6 1 [.
ولمحي الاية الأخرى: (هو آلذى بعث فى آلأمتن رسولا منهم شلوا عتيهم ءايهء
ويربهيهتم ويعدهم ألكنف وألحكمة وإن؟ لؤا من قتل لفى ضنل فبيهخ)] ا لجمعة: 2 [.
وقوله] تعالى [: مالو كلآ ازسلنا ف! م رسو، منى يخلوا علتغ ءالننا
ويزكي! تم هدعلم! م ألكف وألحمة ولعلمكم ما لئم تكودؤا لغلهون)
أ-البقرة: 151 [.
(1)
(2)
(3)
(4)
4 - وروي عن علي بن أبي طالب، عنه -صلوات الله عليه - في قوله
(ولادة أو قرابة): قال القاري: (ولادة): أي قرابة قريبة. (أو قرابة): أي بعيدة.
أخرجه البخاري (4818)، والترمذي (1 325).
(وشدة ما يعنتهم): أي ما يشق عليهم ولا يطيقونه.
كلمة: "عليه " لم ترد في المطبوع.
56

الصفحة 56