كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

] الحديد: 7 [؛ فجمع بينهما بواو العطف المشركة.
ولا يجوز جمع هذا الكلام في غير حقه عليه السلام.
10 - حدثنا الشيخ أبو علي: الحسين بن محمد الجياني الحافظ فيما
أجارنيه، وقرأته على الثقة عنه. قال: حدثنا أبو عمر النمري؛ قال: حدثنا أبو
محمد بن عبد المؤمن، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود السجزي،
حدثنا ابو الوليد الطيالسيئ، حدثنا (6/أ) شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن
يسار، عن حذيفة، عن النبي ع! يم؛ قال: "لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشاء
فلان، ولكن ما شاء الله، ثم شاء فلان " (1).
قال الخطابي (2). أرشدهم ع! يم الى الادب في تقديم مشيئة الله تعالى على
مشيئة من سواه، واختارها ب" ثم" التي هي للنسق والتراخي، بخلاف "الواو"
التي هي للاشتراك.
11 - ومثله الحديث الاخر: إن خطيبا خطب عند النبي! ي!، فقال: من
يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما (3). فقال له النبي! لمج!: "بئس خطيب
القوم أنت! قم" أو قال: "اذهب" (4). قال أبو سليمان: كره منه الجمع بين
الاسمين بحزف الكناية لما فيه من التسوية.
وذهب غيره إلى أنه إنما كره له الوقوف على "يعصهما".
(1)
(2)
(3)
(4)
أسنده المصنف من طريق أبي داود (4980). وأخرجه أيضا النسائي في "عمل اليوم والليلة"
(985)، وابن السني (666)، واحمد 5/ 384 وصححه النووي في الأذكار برقم
(183 1)، وفي رياض الصالحين (1838) كلاهما بتحقيقي.
هو حمد بن محمد: أبو سليمان الخطابي، إمام حافظ توفي سنة (388) هـ. انظر ترجمته
في سير أعلام النبلاء 17/ 23.
علئ هامش الأصل زيادة: "فقد غوى ". ولم اثبتها في المتن لأن لفظ الحديث لأبي داود،
ولم ترد فيه.
أخرجه أبو داود (4981) واللفظ له، والنسائي 6/ 90 من حديث عدي بن حاتم. وانظر
الرواية التالية.
62

الصفحة 62