كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت
عبد الله بن عمرو بن العاص، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله ع! و؟ قال:
أجل، والله! إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ميو يايها آلنبى إنا
أزسلتك شهه ا ومبمثرا ونذيرا)] ا لأحزاب: 5 4 [، وحززا للأميين، أنت
عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفط، ولا غليظ، ولا صخاب في
الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى
يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينا عميا، وآذانا
صقا، وقلوبا غلفاص! 1).
17 - وذكر مثله عن عبد الله بن سلام (2).
18 - وكعب الأحبار (3)
19 - وفي بعض طرقه عن ابن إسحاق: ولا صخب في الاسواق،
ولا متزين بالفحش، ولا قوال للخنا؛ أسدده لكل جميل، وأهب له كل خلق
كريم، وأجعل السكينة لباسه، والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة
معقوله، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والعدل
سيرته، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه،
أهدي به بعد الضلالة، وأعلم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة، وأسمي
(1)
(2)
(3)
أسنده المصنف من طريق البخاري (2125). وسيعيده المصنف برقم (213). (حرزا):
حافظا. اللأضيين): أي للعرب: (صخاب): ويروئ بالسين أيضأ. قال ابن الأثير: أي ليس
ممن ينافس في الدنيا وجمعها فيحضر الأسواق لذلك، ويسخب معهم في ذلك. والسخب:
الصياح والجلبة. (الفط): القاسي القلب، الغليظ الجانب. (الملة العوجاء): أي مفة
العرب، ووصفها بالعوج لما دخل فيها من عبادة الأصنام. (غلفا): جمع أغلف وهو الذي
عليه غلاف.
أخرجه البخاري تعليقا (2125). قال الحافظ في الفتح 343/ 4: "وطريقه هذه وصلها
الدارمي في مسنده برقم (6)، ويعقوب بن سفيان في تاريخه، والطبراني، جميعأ، باسناد
واحد عنه ". وسيعيده المصنف برقم (212).
حديث كعب الأحبار أخرجه أحمد 2/ 174، وهو حديث صحيح.
66

الصفحة 66