كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك
قيل: لا أقسم به اذا لم تكن فيه بعد خروجك منه، حكاه مكي.
وقيل:) لا) زائدة؛ أي أقسم به وأنت به يا محمد! حلا 4. أو حل لك
ما فعلت فيه على التفسيرين.
والمراد بالبلد عند هؤلاء: مكة.
وقال الواسطي: أي نحلف لك بهذا البلد الذي شرفته بمكانك فيه حيا،
وبركتك متتا، يعني: المدينة.
والأول أصح؛ لأن السورة مكية، وما بعده يصححه قوله تعالى:! و وأنت
صئما بهذا أللد)] البلد: 2 [.
ونحوه قول ابن عطاء في تفسير قوله تعالى:! و وهذا اللد الامب)] التين: 3 [
قال: امنها الله] تعالى [بمقامه فيها وكويه بها، فان كونه أمان حيث كان.
ثم قال تعالى: (ووالم وما ولد)] البلد: 3 [] و [من قال: أراد ادم فهو عام؛
ومن قال: هو إبراهيم وما ولد فهي (1) - إن شاء الله - اشار! إلى محمد!،
فتتضمن السورة القسم به -عليه السلام -في موضعين.
وقا ل تعا لى: (ا لص! ذالك آتكتنب لارشا! ه)] ا لبقرة: 1، 2 [.
قال ابن عباس: هذه الحروف أقسائم، أقسم الله] تعالى [بها. وعنه وعن
غيره فيها غير ذلك.
وقال سهل بن عبد الله التستري: الألف: هو الله تعالى. واللام: جبريل.
والميم: محمد عليهما السلام.
وحكى هذا القول السمزقندي، ولم ينسبه إلى سهل، وجعل معناه: الله
انزل جبريل على محمد بهذا القران لا ريب فيه، وعلى الوجه الأول يحتمل
القسم أن هذا الكتاب حق لا ريب فيه، ثم فيه من فضيلته (2) قران اسمه
] باسمه [نحو ما تقدم.
(1)
(2)
كلمة " فهي لما، لم ترد في المطبوع.
في المطبوع: "فضيلة".
75
الصفحة 75
952