كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

] في أسباب عفوه ع! ي! عن بعض! من آذاه [(1)
1777 - فان قلت: فلم لم يقتل النبي ع! ي! اليهودي الذي قال له: السام
عليكم (2)، وهذا دعا! عليه.
1778 - ولا قتل الآخر الذي قال له: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله،
وقد تأذى النبي ع! ي! من ذلك، وقال: "قد اوذي موسى بأكثر من هذا (3)
فصبر" (4) ولا قتل المنافقين الذين كانوا يؤذونه في أكثر الاحيان؟
1779 - فاعلم - وفقنا الله واياك - أن النبيئ ع! ي! كان أول الإسلام يستألف
عليه الناس، ويميل قلوبهم اليه وإلى محبته () ويحبب اليهم الإيمان (193/أ)
ويزينه في قلوبهم، ويداريهم، ويقول لاصحابه: "انما بعثتم ميسرين ولم
وه صو ا بر (6)
لبعثو ا منمرين"
0 78 1 - ويقول: " يسروا و لا تعسروا، وسكنوا و لا تنفروا " (7).
1781 - ويقول: "لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه " (8).
(1)
(2)
(ص!)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
ما بين حاصرتين من عندي.
أخرجه البخاري (6926) من حديث أن! بن مالك. (الثام): الموت.
في الاصل: " ذلك "، والمثبت من المطبوع.
أخرجه البخاري (3150)، ومسلم (1062) من حديث ابن مسعود. وقد تقدم برقم
(173).
قوله: " إليه، وإلى محبته "، لم يرد في المطبوع.
أخرجه البخاري (0 22) من حديث أبي هريرة بلفظ: " مع! رين "، بدل " منفرين ". وهو طرف
من حديث بول الاعرابي في المسجد النبوي الشريف. (منفرين) المنفرون: هم الذين يلقون
الناس بالغلظة والشدة، بما يحملهم على النفور. يقال: نفر ينفر نفورا ونفارا، إذ فز
وذهب.
أخرجه البخاري (6125)، ومسلم (1734) من حديث أن! بن مالك. (ولا تنفروا): انظر
التعليق السابق.
تقدم برقم (177، 0 171) وسيأتي برقم (1783).
779

الصفحة 779