كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

وكان لمج! ج يداري الكفار والمنافقين، ويجمل صحبتهم، ويغضي
عليهم (1)، ويحتمل من اذاهم، ويصبر على جفائهم ما لا يجوز لنا اليوم
الصبر لهم عليه، وكان يزفقهم (2) بالعطاء والإحسان، وبذلك أمبمه الله تعالى
بقوله:! ولا لزأل قطلع عك ضلىشؤ فئهتم الا قليلأ ئنهغ فأعف عتهتم وأضفخ إن الله يمث
المخسنين) أ الما ئدة: 3 1 [.
وقال تعالى: ميو ادغ بألتى هى أحسن فإذا أئذى بئنك وبئنه عدوة كائه ولىو
صيو) افصلت: 34 [.
وذلك لحاجة الناس للتألف أول الإسلام، وجمع الكلمة عليه، فلما
استقر وأظهره الله على الدين كله قتل من اقدره الله عليه (3)، واشتهر أمره،
كفعله بابن خطل، ومن عهد بقتله يوم الفتح، ومن أمكنه قتله غيلة من يهود
وغيرهم، او غلبة مفن لم ينظمه قبل سلأ صحبته، والانخراط في جملة
مظهري الإيمان له ممن كان يؤذيه، كابن الأشرف، وأبي رافع، والنضر،
وعقبة.
وكذلك نذر دم جماعة (4) سواهم، ككعب بن زهير، وابن الزبعرى ()
وغيرهما ممن اذاه حتى ألقوا بايديهم، ولقوه مسلمين.
11)
21)
31)
41)
51)
وبواطن المنافقين مستترة، وحكمه - عليه السلام - على الظاهر، وأكثر
(يغضي عليهم): أي يخفي عليهم ذنبهم / قاله القاري. وفي المطبوع: "يغضي عنهم " أي:
يغمض عينه عن عيبهم.
أيرفقهم): ينفعهم ويصلهم.
في نسخة: "من قدر عليه ".
نذر دم ج! اعة: أي التزم قتلهم، وأوجبه على نفسه. وفي نسخة على هامش الأصل: "هدر"
بدل "نذر".
هو عبد الله بن الزبعرى، شاعر قريش في الجاهلية، كان شديدا على المسلمين إلى أ ن
فتحت مكة، فهرب إلى نجران ثم عاد إلى مكة فأسلم واعتذر. توفي نحو سنة 151) هـ.
انظر الاعلام.
780

الصفحة 780