كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

قال: معناه إذا أظهروا النفاق.
وحكى محمد بن مسلمة في "المبسوط" عن زيد بن أسلم في (1) قوله
أتعالى [: (يأيها ألنبئ جهد ألفار وألمتفقين واغل! عليهغ) أ التوبة: 73 [.
أنها نسخت (2) ما اكان [(3) قبلها.
وقال بعض مشايخنا: لعل القائل: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. وقوله:
اعدل - لم يفهم النبي ع! ي! امنه [الطعن عليه، والتهمة له، وإنما راها من وجه
الغلط في الرأي، وأمور الدنيا، والاجتهاد في مصالح أهلها، فلم ير ذلك
سبا، ورأى أنه من الأذى الذي له العفو عنه، والصبر عليه، فلذلك لم
يعاقبه.
وكذلك يقال في اليهود ا إذ [(4) قالوا: السام عليك (). ليس فيه صريح لسب
ولا دعاء الا بما لابد منه من الموت الذي لابد من لحاقه جميع البشر.
وقيل: بل المراد: تسأمون دينكم. والسام والسامة: الملال.
وهذا دعاء على سامة الدين ليس بصريح لسب، ولهذا ترجم البخاري (6)
على هذا الحديث: "باب: اذا عزض الذمي ا أ [وغيره بسمث النبي صط! طهجو".
قال ابعض [علمائنا: وليس هذا بتعريض (7) بالسب، وإنما هو تعريض
بالاذى.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
في المطبوع: " أن " 0
في المطبوع: "نسخها".
ما بين حاصرتين من شرح علي القاري 379/ 4. (نسخت ما كان قبلها): أي قبل نزولها من
العفو والصفح عن اذيتهم له ع! يه! الذي كان قبل في قوله تعالى: (ف! ضض عئنهغ وتوقي عل الله)
قاله الخفاجي في نسيم الرياض 4/ 379.
ما بين حاصرتين من شرح الخفاجي وغيره. وفي المطبوع: " اذا".
في المطبوع: " إذ قالوا: السام عليكم ".
في صحيحه في كتاب استتابة المرتدين (12/ 280 - فتح).
في الاصل: " تعريض"، والمثبت من المطبوع.
783

الصفحة 783