كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

قال القاضي أبو الفضل: قد قدمنا أن الاذى والسمث في حقه - عليه السلام -
سو اء.
وقال القاضي أبو محمد بن نصر مجيبا عن هذا الحديث ببعض ما شقذم،
ثم قال: ولم يذكر في هذا (1) الحديث: هل كان هذا اليهودي من أهل العهد
والذمة] أ [و الحرب؟
ولا يترك موجب الادلة للأمر المحتمل.
والأولى في ذلك كله] و [الأظهر من هذه الوجوه مقصد الاستئلاف (2)
والمداراة على الدين لعلهم يؤمنون.
ولهذا (3) ترجم البخاري (4) على حديث القسمة والخوارج: "باب: من ترك
قتال () الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه "، ولما ذكرنا معناه عن مالك بن
أنس، وقررناه قبل.
وقد صبر لهم عليه السلام على سحره وسمه، وهو أعظم من سبه إلى أ ن
نصره الله تعالى عليهم، وأذن له في قتل من حينه منهم (6)، وإنزالهم من
(7) -.
- صيهم، ولمحدف في قلوبهم الزعب، وكتب على من شاء منهم الجلاء،
وأخرجهم (194/ ب) من ديارهم، وخرب بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين.
1785 - وكاشفهم بالسب، فقال: "يا اخوة القردة والخنازير" (8).
وحكم فيهم سيوف المسلمين، وأجلاهم من جوارهم وأورثهم أرضهم
(1)
(2)
(3)
(4)
(هـ)
(6)
(7)
(8)
كلمة: "هذا"، لم ترد في المطبوع.
في الأصل: "الاستئلافية "، والمثبت من المطبوع.
في المطبوع: "ولذلك ".
في صحيحه في كتاب استتابة المرتدين (12/ 290 - فتح).
في الأصل: "قتل "، والمثبت من المطبوع، ومن البخاري.
(حينه): أهلكه، وفي نسخة: "عينه ".
(صياصيهم): جمع صياص، وهو الحصن.
انظر سيرة ابن كثير (3/ 378).
784

الصفحة 784