كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

وقد اختلف أئمتنا في رجل أغضبه غريمه، فقال له: صل على النبي
محمد، فقال له الطالب: لا صلى الله على من صلى عليه، فقيل لسحنون:
هل هو كمن شتم النبي لمج! ي! أو شتم الملائكة الذين يصلون عليه؟ قال: لا، إذا
كان على ما وصفت من الغضب، لانه لم يكن مضمرا الشتم.
وقال أبو إسحاق البزقي، وأصبغ بن الفرج: لا يقتل، لانه انما شتم
الناس، وهذا نحو قول سحنون، لأنه لم يعذره بالغضب في شتم النبي! ر،
ولكنه لما احتمل الكلام عنده، ولم تكن معه قرينة تدل (1) على شتم
النبي لمج! ي!، أو شتم الملائكة صلوات الله عليهم، ولا مقذمة يحمل عليها
كلامه، بل القرينة تدل على أن مراده الناس غير هؤلاء، لأجل قول الاخر له:
صل على النبي محمد (2)، فحمل قوله وسبه لمن يصلي عليه الان لاجل أمر
الاخر له بهذا عند غضبه.
هذا معنى قول لسحنون، وهو مطابق لعلة صاحبيه (3).
وذهب الحارث بن (196/ب) مسكين ا القاضي [(4) وغيره في مثل هذا الى
القتل.
ولوم! أبو الحسن القابسئ فى قتل رجل قال: كل صاح! فندق (6)
0. -0 ()
! رلالى، ولو كان نبيا مرسلا، فأمر بشده بالقيود (8) والتضييق عليه حتى
". . (7)
تستفهم البينة عن جملة ألفاظه، وما يدل على مقصده، هل أراد اصحاب
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
كلمة: " تدل "، لم ترد في المطبوع.
كلمة: " محمد"، لم ترد في المطبوع.
في الأصل: "وصاحبه "، والمثبت من المطبوع. وهما البرقي وأصبغ.
إمام علامة فقيه، محدث، ثبت. كان قاضي القضاة بمصر. ولد سنة (154) هـ، ومات
سنة (0 25) هـ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12/ 54 - 58.
في الاصل: "وأفتى "، والمثبت من المطبوع.
(فندق): نزل يهثا لإقامة المسافرين بالاجر (المعجم الوسيط). والمراد: كل صاحب مالي.
(قرنان): نعت سو؟ للرجل الذي لا غيرة له على أهله (المعجم الوسيط).
في الاصل: " في القيود"، والمثبت من المطبوع.
1 9 7

الصفحة 791