كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

الممدوح، والاخر: استغناؤه عنها. وهذا أشد (1).
ونحو منه قول الآخر:
وإذا ما رفعت راياته صققت بين جناحي جبرين (2)
وقول الآخر من أهل العصر:
فر من الخلد واستجار بنا فصبر الله قلب رضوان (3)
وكقول ح! ان المصيصي - من شعراء الاندلس - في محمد بن عباد المعروف
بالمعتمد، ووزيره أبي (4) بكر بن زيدون:
كأن أبا بكر أبو بكر الرضا وحسان حسان وأنت محفد
إلى أمثال هذا وإنما كثرنا بشاهدها () مع استثقالنا حكايتها لتعريف
أمثلتها، ولتساهل كثير من الناس في ولوج هذا الباب الضنك (6)، واستخفافهم
دح 7 هذا العبء، وقلة علمهم بعظيم ما فيه من (198/أ) الوزر، وكلامهم
منه بما ليس لهم به علم! و وتخسبؤلو (8) هيناوهو عند الله عظيم) أ النور: 15 [.
لاسيما الشعراء. واشدهم فيه تصريحا، وللسانه تسريحا ابن هانىء
الاندلسي، وابن سليمان المعري، بل قد خرج كثير من كلامهما الى حد
الاستخفاف والنقص وصريح الكفر.
وقد أجبنا عنه أؤلا (9)، وغرضنا الآن الكلام في هذا الفصل الذي سقنا
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
في المطبوع: " وهذه ".
(جبرين): بفتح الجيم وكسرها: هو جبريل عليه السلام (تهذيب الأسماء واللغات)، وهذان
البيتان من قصيدة للمعري في "سقط الزند" مدح بها علويأ اسمه محمد.
(رضوان): خازن الجنة.
في الأصل: "أبو"، والمثبت من المطبوع.
في المطبوع: "أكثرنا شاهدها".
(الفشك): الضيق من كل شيء (المعجم الوسيط).
(فادح): الفادح: الثقيل الشان.
في المطبوع: "ويحسبونه ".
قوله: "أولا"، لم يرد في المطبوع.
796

الصفحة 796