كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

كيف لا يدنيك من أمل من رسول الله من نفره (1)
لأن حق الرسول عليه السلام وموجب تعظيمه وإنافة منزلته (2) أن يضاف
إليه (3)، ولا يضاف.
فالحكم في أمثال هذا ما بسطناه (198/ب) في طريق الفتيا على هذا المنهج
جاءت فتيا إمام مذهبنا مالك بن انس ارحمه الله [وأصحابه.
ففي "النوادر" (4) من رواية ابن أبي مريم () عنه -في رجل عئر رجلا
بالفقر، فقال: تعئرني بالفقر وقد رعى النبيئ جم! يو ا الغنم [؟ فقال مالك: قد
عرض بذكر النبي ع! يم في غير موضعه، ارى أن يؤدب، قال: ولا ينبغي لاهل
الذنوب إذا عوتبوا أن يقولوا: قد أخطأت الانبياء قبلنا.
وقال عمر بن عبد العزيز لرجل: انظز لنا كاتبا يكون أبوه عربيا. فقال كاتب
له: قد كان أبو النبي كافرا، فقال: جعلت هذا مثلا! فعزله، وقال: لا يكتب
لي أبدا.
وقد كره سحنون أن يصلى على النبي ع! يو عند التعجب إلا على طريق
الثواب والاحتساب، توقيرا له وتعظيما، كما أمرنا الله سبحانه.
وسئل القابسي -عن رجل قال لرجل قبيح: كأنه وجه نكير (6)، ولرجلى (7)
عبوس: كأنه وجه مالك (8) الغضبان، فقال: أي شيء أراد بهذا؟ ونكير أحد
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(نفره): عشير ته.
أي رفعة مرتبته.
أن يضاف إليه: أي يقال: هو من نفر رسول الله ع! يد.
كتاب في فقه الإمام مالك. صنفه الإمام عبد الله بن أبي زيد القيرواني. منه نسخة خطية في
مكتبة القرويين بفاس (1 84 - 1 90).
هو سعيد بن الحكم الجمحي مولاهم المصري. إمام حافظ علامة فقيه. ولد سنة (4 4 1) هـ،
ومات سنة (224) هـ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 0 1/ 327 - 330.
(نكير): أحد فتاني القبر.
في الأصل: "ورجل "، والمثبت من المطبوع.
(مالك): خازن النار.
798

الصفحة 798