كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

ص (1).-
ر، ممنهم من امن به، ومنهم من كفر.
فأما ما لا يصح (2) من هذه الأحاديث، فواجب ألا يذكر منها شيء في حق
الله سبحانه ولا] في [حق أنبيائه، ولا يتحدث بها، ولا يتكلف الكلام على
معانيها. والصواب - والله أعلم - طرحها، وتزك الاشتغال بها إلا أن تذكر على
وجه التعريف بأنها ضعيفة المقاد، واهية الإسناد.
وقد أنكر الأشياخ -رحمهم الله - على أبي بكر بن فورك تكلفه في
"مشكله" (3) الكلام على أحاديث ضعيفة موضوعة لا اصل لها، أو منقولة عن
أهل الكتاب الذين يلبسون (4) الحق بالباطل كان يكفيه طرحها، ويغنيه عن
الكلام عليها التنبيه على ضعفها، اذ المقصود بالكلام على مشكل ما فيه ()
ازالة اللبس (6) بها (7).
واجتثاثها (8) من اصلها، وطرحها، اكشف للبس وأشفى للنفس.
فصل
] في الأدب ائلازأ عند ذكر أخباره! ر [(9)
ومما يجب م! لمى المتكلم فيما يجوز على النبي -عليه السلام - وما لا يجوز،
والذاكر من حالاته ما قدمناه في الفصل قبل هذا على طريق المذاكرة والتعليم
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(شذر مذر): أي متفرقين. قال أستاذنا الفاضل محمد شراب في معجم الشوارد النحويةص
(337): "وهو تركيب مبني على فتح الجزأين، في محل نصب حال. وقولهم: "مذر":
إتباع لا معنى له في هذا التركيب، وإنما هو كقولك: "خبز مبز"، "شحم محم " ا هـ.
في الأصل زيادة: "ولا صح ".
أي كتابه: إمشكل الحديث وغريبه ".
(يلئسون): يخلطون.
في المطبوع: "فيها".
(اللبس): الشبهة وعدم الوضوح.
"بها"، لم ترد في المطبوع.
(اجتئاثها): اقتلاعها.
ما بين حاصرتين من عندي.
808

الصفحة 808