كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

فقتلها، وقاله الشافعي مرة، فقال: إن لم يتب قتل مكانه، واستحسنه
المزني.
وقال الزهري: يدعى إلى الإسلام ثلاث مرات، فان أبى قتل.
وروي عن علي رضي الله عنه: يستتاب شهرين.
وقال النخعي: يستتاب أبدا، وبه اخذ الثوري ما رجيت توبته.
وحكى ابن القصار عن أبي حنيفة: أنه يستتاب ثلاث مرات في ثلاثة أيام،
أو ثلاث جمع، كل يوم أو كل (1) جمعة مرة.
وفي كتاب محمد (2)، عن ابن (3) القاسم: يدعى (205/أ) المزتذ إلى
الإسلام ثلاث مزات، فان أبى ضربت عنقه.
واختلف على هذا، هل يهذد، او يشذد عليه أيام الاستتابة ليتوب ام لا؟
فقال مالك: ما علمت في الاستتابة تجويعا ولا تعطيشأ، ويؤتى من الطعام بما
لا يضزه.
وقال أصبغ: يخؤف أيام الاستتابة بالقتل، ويعرض عليه الإسلام.
وفي كتاب أبي الحسن الطابثي: يوعظ في تلك الأيام، ويذكر بالجنة،
ويخؤف بالنار.
قال اصبغ: وأفي المواضع حبس فيها من السجون مع الناس أو وحده إذا
استؤبق منه سواء، ويوقف ماله إذا خيف أن يتلفه على المسلمين، ويطعم
منه، ويسقى.
وكذلك يستتاب أبدا كلما رجع وارتد.
(1)
(2)
(3)
كلمة: "كل "، لم ترد في المطبوع.
محمد هو ابن المؤاز، من كبار فقهاء المالكية توفي سنة (269) هـ. انظر ترجمته في سير
أعلام النبلاء (13/ 6). ويحتمل أنه محمد بن مسلمة من كبار فقهاء المالكية.
كلمة "ابن" لم ترد في المطبوع. ولعلها ساقطة سهوا. وابن القاسم تقدم التعريف به.
818

الصفحة 818