كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

قال: ولقد كدت ألأ أتكلم فيها بشيء، ثم رأيت أنه لا يسعني الصمت.
قال ابن كنانة (1) في "المبسوطة": من شتم النبي لمجي! من اليهود والنصارى
فأرى للإمام ان يحرقه بالنار، وإن شاء قتله ثم حرق جثته، وإن شاء أحرقه
بالنار حيا إذا تهافتوا (2) في سبه عليه السلام.
وقد كتب إلى ماللب (3) من مصر -وذكر مسألة ابن القاسم المتقدمة،
قال (4): فأمريي مالأ، فكتبت بان يقتل، وا! تضرب عنقه،
فكتبت، ثم قلت: يا أبا عبد الله! وأكتب: ثم يحزق بالنار؟ فقال: إنه
لحقيق بذلك ()، وما اولاه به! (6)
فكتبته بيدي بين يديه، فما أنكره ولا عابه، ونفذت الصحيفة بذلك فقتل
وحرق) 7).
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
وافتى عبيد الله بن يحيى
) 8)
، وابن لبابة) 9) في جماعة سلف أصحابنا
هو أبو عمر، أحمد بن عبد الله القرطبي. كان محدثأ، ثقة، خيارا، ضابطا. ولد سنة
(299) هـ. ومات سنة (383) هانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16/ 425.
(تهافتوا): تتا بعوا.
في المطبوع: "ملك".
قال: أي ابن القاسم.
الحقيق بذلك): لخليق بالحرق بالنار.
(وما اولاه به): وما أحقه به.
في الاصل: " فقتل وأحرق أو حزق "، والمثبت من المطبوع.
هو عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي القرطبي فقيه، إمام محدث. روى عن والده الإمام
يحيى " الموطأ"، وتفقه به. توفي سنة (298) هوهو في عشر التسعين. انظر ترجمته في سير
أعلام النبلاء 13/ 531 - 533.
هو شيخ المالكية أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن عمر بن لبابة القرطبي. كان حافظأ لأخبار
الأندل!، له حظ من النحو والشعر. توفي سنة (4 31) هوله تسعون سنة. انظر ترجمته في
سير أعلام النبلاء 4 1/ 395.
826

الصفحة 826