كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

وقال!: من وصف شيئا من ذات الله] تعالى [، وأشار إلى شيء من جسده:
يد، أو سمع، أو بصر، قطع ذلك منه، لأنه شبه الله بنفسه.
وقال! - فيمن قال!: القران مخلوق -: كافر فاقتلوه.
وقال! أيضا - في رواية ابن نافع -: يجلد، ويوجع ضزبا، ويحبس حتى
يتوب.
وفي رواية بشر بن بكر التنيسي (1) عنه: يقتل ولا تقبل توبته.
قال! القاضي أبو عبد الله البزنكاني، والقاضي أبو عبد الله التستري من أئمة
العراقيين من أصحابنا (2): جوابه مختلف، يقتل المستبصر (3) الداعية.
وعلى هذا الخلاف اختلف قوله في إعادة الصلاة خلفهم.
وحكى ابن المنذر، عن الشافعي: لا يستتاب القدري.
واكثر أقوال! السلف تكفيرهم، وممن قال! به: الليث بن سعد،
وابن عيينة، وابن لهيعة (4)، وروي عنهم ذلك فيمن قال
بخلق القران، وقاله أيضا ابن المبارك، والاودي ()،ووكيع (6)،
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
ثقة يغرب، مات سنة (5 0 2) هـ. وقيل: سنة (0 0 2) روى له البخاري وغيره. والتنيسي:
نسبة إلى تنيس، بلد بديار مصر 0 (التهذيب وفروعه).
قوله: " من أصحابنا"، لم يرد في المطبوع.
أي الذي له خبرة بأمور شريعته وهو معجب بضلالته وجهالته.
هو عبد الله بن لهيعة. القاضي، الإمام، العلامة، محدث ديار مصر مع الليث بن سعد،
ولد سنة (95) أو (96) هوتوفي سنة (174) هـ. له ترجمة مطولة في السير 8/ 1 1 - 31.
في شرح الخفاجي والقاري: "وهو عثمان بن حكيم "، قال ابن حجر في التقريب: "مقبول
من كبار العاشرة، مات سنة (219) هقلت: ولعل الأودي المقصود هنا عبد الله بن إدري!
الاودي. الإمام الحافظ المقرىء القدوة، الفقيه العابد ولد سنه (120) هومات سنة
(192) هـ. انظر ترجمته في السير 9/ 42 - 48.
هو وكيع بن الجراح الرؤاسي. ثقة حافظ، عابد. قال ابن حجر: "مات في اخر سنة (196) أ و
أول سنة (197) هـ. وله سبعون سنة. له ترجمة مطولة في سير أعلام النبلاء 9/ 0 4 1 - 168. =
837

الصفحة 837