كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

ا لمعو صا ت (1)
إ ليه.
، إذ القوم لم يصرحوا باسم الكفر (2)، وإنما قالوا قولا يؤذي
واضطرب قوله في المسألة على نحو اضطراب قول إمامه مالك بن أنس
حتى قال في بعض كلامه: إنهم على راي من كقرهم بالتأويل لاتحل
مناكحتهم، ولا أكل ذبائحهم، ولا الصلاة على متتهم.
ويختلف في مواريثهم (3) على الخلاف في ميراث المرتذ.
وقال أيضا: نوزث مئتهم ورثتهم من المسلمين، ولا نوزثهم هم من
المسلمين، واكثر ميله الى تزك التكفير بالمال، وكذلك اضطرب فيه قول
شيخه أبي الحسن الاشعري، وأكثر قولي تزك التكفير، وأن الكفر خصلة
واحد!، وهو الجهل بوجود الباري عز وجل.
وقال مرة: من اعتقد أن الله جسم، او المسيح، أو بعض من يلقاه في
الطرق، فليس بعارف به، وهو كافو.
ولمثل هذا ذهب أبو المعالي (4)] رحمه الله [في أجوبته لابي محمد:
عبد الحق ()، وكان سأله عن المسألة، فاعتذر له بأن الغلط فيها يصعب،
لان إدخال كافر في الملة، او اخراج مسلم منها (6)، عظيم في الدين.
وقال غيرهما من المحققين: الذي يجب الاحتراز من التكفير (7) في أهل
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(المعوصات): المشكلات الصعبة.
في المطبوع: "لم يصرحوا بالكفر".
في المطبوع: "موارثتهم ".
هو الجويني، تقدمت ترجمته.
هو عبد الحق بن محمد بن هارون، الإمام، شيخ المالكية، أبو محمد السهمي الصقلي.
حبئ مرات، وناظر بمكة أبا المعالي إمابم الحرمين وباحثه. من كتبه: النكت والفروق
لمسائل المدونة " وغيره. مات بالإسكندرية سنة (466) هـ. وهو غير عبد الحق الإشبيلي
صاحب كتاب "الأحكام ". انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18/ 1 0 3 - 2 0 3.
في المطبوع: "عنها".
في الأصل: "الكفر"، والمثبت من المطبوع.
0 4 8

الصفحة 840