كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

وكذلك نكفر من ذهب مذهب بعض القدماء في أن في كل جنس من
الحيوان نذيرا،] أ [ونبيا من القردة والخنازير والشياطين (1) والدواب والذود
ويحتج بقوله تعالى: (وإن فن أمه إلاضلا فيها نذير)] فاطر: 4 2 [. إذ ذلك يؤدي
إلى أن يوصف أنبياء هذه الاجناس بصفاتهم المذمومة. وفيه من الإزراء على
هذا المنصب المنيف ما فيه، مع اجماع المسلمين على خلافه وتكذيب قائله.
وكذلك نكفر من اعترف من الاصول الصحيحة بما تقدم، وبنبوة نبينا عليه
السلام، ولكن قال: كان أسود، أو مات قبل أن يلتحي (2)، أو ليس الذي
كان بمكة والحجاز، او ليس بقرشي، لان وصفه بغير صفاته المعلومة! ي!
نفي له، وتكذيمب به.
وكذلك من ادعى نبوة أحد مع نبينا - عليه السلام - أو بعده، كالعيسوئة (3)
من اليهود القائلين بتخصيص رسالته الى العرب، وكالخرميه (4) القائلين بتواتر
الزسل، وكأكثر الرافضة القائلين بمشاركة علي للنبي! في الرسالة وبعده،
وكذلك كل إمام عند هؤلاء يقوم مقامه في النبوة والحجة، وكالبزيغية ()
والبيانتة منهم القائلين بنبوة بزيغ وبيان وأشباه هؤلاء (6). أو من ادعى النبوة
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
قوله: "والثياطين ". ليس في المطبوع.
(تبل أن يلتحي): تبل ان تنبت لحيته.
(العيسوية) نسبة إلى أبي عيسى: إسحاق بن يعقوب الأصبهاني اليهودي. كان في زمن
المنصور، وزعم انه نبي (انظر الملل والنحل 1/ 196 - 197)
(الخزمية) هم أتباع بابك الخزمي الذي ظهر أيام العباسيين يريد أن يقيم الملة المجوسية،
وصلب زمن المعتصم. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 0 1/ 296: " وكان هذا الشقي ثنويأ
على دين ماني ومزدك، يقول بتناسخ الارواح، ويستحل البنت وأمها".وانظر الفهرست
لابن النديم ص: (480 - 483).
(البزيغثة) بالغين المعجمة، ويقال بالعين المهملة، طائفة من غلاة الشيعة، وهم
أصحاب بزيغ بن موسى. يزعمون ان جعفر بن محمد هو الله. انظر مقالات الإسلاميين
78/ 1 - 79، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 160. وفي المطبوع: "البزيعئة": بالعين
المهملة.
كالقاديانية، أتباع مرزا غلام أحمد الهندي القادياني المتوفى في بيت الخلاء سنة (08 19) م، =
0 5 8

الصفحة 850