كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

ويراه دينا وشرعا، وانما نكفر من اعتقد أن مقاله حق.
1816 - واحتبئ هؤلاء بحديث ال! وداء (1)، وأن النبي! ي! إنما طلب منها
التوحيد لا غير.
1817 - وبحديث القائل: "لئن قدر الله عليئ" (2).
1818 - وفي رواية فيه: "لعلي أضل الله " (3) ثم قال:
(215/ب).
"فغفر الله له"
قالوا: ولو بوحث اكثر الناس عن الصفات، وكوشفوا عنها، لما وجد من
يعلمها الا الأقل.
وقد اجاب الاخر عن هذا الحديث بوجوه، منها: أن "قدر" بمعنى قدر،
ولا يكون شكه في القدرة على إحيائه، بل في نفس البعث الذي لا يعلم إلا
بشرع، ولعله لم يكن ورد عندهم به شزع يقطع عليه، فيكون الشك فيه (4)
حينئذ كفرا.
(1)
(2)
(3)
(4)
فأما ما لم يرد] به [شرع فهو من مجؤزات العقول، أويكون "قدر" بمعنى
اخرجه مسلم (537) من حديث معاوية بن الحكم السلمي. (السوداء): هي جارية معاوية بن
الحكم السلمي، وهي التي قال لها رسول الله! ك! ي!: "أين الله؟ " قالت: في السماء. قال: "من
أنا؟ " قالت: أنت رسول الله. فقال رسول الله! شي! لسيدها: "أعتقها. فانها مؤمنة ".
أخرجه البخاري (6 0 75)، ومسلم (2756) من حديث أبي هريرة. ورواه أيضا الشيخان من
حديث الخدري وحذيفة. وله طرق أخرى انظرها في المجمع 0 1/ 194 - 196. وهو فقرة
من حديث الرجل الذي أمر أولاده إذا مات أن يحرقوه ويذروا نصفه في البر ونصفه في البحر.
فقال الله عز وجل: كن، فاذا هو رجل قائم. فقال له: لم فعلت؟ قال: من خشيتك. .
اخرجه أحمد (5/ 5) من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، وذكره الهيثمي في
مجمع الزوائد 0 1/ 195 وقال: "رواه أحمد والطبراني بنحو 5 في الكبير والأوسط، ورجال
أحمد ثقات ". العلي أضل الله،: أي أفوته ويخفى عليه مكاني. وقيل: لعلي أغيب عن
عذاب الله تعالى (النهاية).
في المطبوع: ابه".
858

الصفحة 858