كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

والمخلوق (1)، وخلق الافعال (2)، وبقاء الاعراض (3)، والتولد (4)، وشبهها
من الدقائق، فالمنع في إكفار المتأولين فيها أوضح، إذ ليس في الجهل بشيء
منها جهل بالله سبحانه، ولا أجمع المسلمون على إكفار من جهل شيئا منها.
وقد قدمنا في الفصل قبله من الكلام وصورة الخلاف في هذا ما أغنى عن
إعادته - هاهنا - بحول الله تعالى، والله أعلم بالصواب.
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
أفي حكم الذمي الساب له تعالئ [()
هذا حكم المسلم الساب له أتعالى [وأما الذفي فروي عن عبد الله بن عمر
شرعا وعقلا بلا خلاف بينهم على الجملة. وإنما وقع الخلاف بينهم، هل يكون ذلك ويجوز
في الدنيا، أم ذلك في الاخرة خاصة. انظر: الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به
ص (47، 176، 193) للإمام الباقلاني رحمه الله، وشرح العقيدة الطحاوية ص (1 4 1).
أهل السنة والجماعة يقولون: القران كلام الله، ليس بمخلوق، ولا مجعول، ولا محدث.
أما المعتزلة فيقولون: إنه مخلوق محدث موصوف بصفات المخلوقين. انظر هذا البحث في
كتاب الإنصاف للإمام الباقلاني ص (70 - 80). وفي شرح العقيدة الطحاوية ص (17 1).
يقول المعتزلة: إن العبد يخلق أفعال نفسه الاختيارية. أما أهل السنة والجماعة فيقولون: إ ن
أفعال العبد هي لله خلقا وإيجادا، وللعبد مباشرة واكتسابا. انظر هذه المسألة في شرح
العقيدة الطحاوية ص (431 - 0 4 4)، وشرح جوهرة التوحيد ص (97 1 - 4 1 2).
(الأعراض): جمع عرضيى، وهو - في علم المنطق -: ما قام بغيره، كالبياض والطول
والقصر. وانظر مسالة بقاء الأعراض والاختلاف فيها. في مقالات الإسلاميين 2/ 46 - 9 4.
(التولد): الذي قالته المعتزلة، وهو أن حركة النظر مثلا في الدليل توئد العلم بالنتيجة
عقبها كحركة اليد تولد حركة المفتاح للفتح. وقيل: إن الاثار التي توجد عقيب أفعال العباد
بمجرى العادة: كالالم عقيب الضرب، والانكسار عقيب الكسر، تسميها المعتزلة
المتولدة، ويزعمون أنها حاصلة لإيجاد العبد، لا صنع لله تعالى فيها. وقال اهل الحق:
إنها حاصلة بإيجاد الله تعالى، وإحدائه، لا بفعل العبد واكتسابه / قاله القاري 4/ 532.
ما بين حاصرتين من عندي.
861

الصفحة 861