كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

قال مالك في كتاب ابن حبيب، ومحمد، وقاله (1) ابن القاسم، وابن
الماجشون، وابن عبد الحكم، وأصبغ، وسحنون - فيمن شتم الانبياء أ و
احدا منهم او تنقصه -: قتل ولم يستتب. ومن سئهم من أهل الذمة قتل الا
ان يسلم.
وروى سحنون، عن ابن القاسم: من سب الانبياء من اليهود والنصارى
بغير الوجه الذي به كفر ضرب عنقه الا أن يسلم.
وقد تقدم الخلاف في هذا الأصل.
وقال القاضي بقرطبة سعيد بن سليمان في بعض اجوبته: من لسب الله
تعالى، وملائكته قتل.
وقال سحنون: من شتم ملكا من الملائكة فعليه القتل.
وفي " النوادر" عن مالك فيمن قال: إن جبريل أخطأ بالوحي، وإنما كان
النبي علي بن أبي طالب: استتيب، فان تاب والا قتل.
ونحوه عن سحنون وهذا قول الغرابتة من الروافض، سموا بذلك لقولهم:
كان النبي مج! ي! أشبه"2) بعلي - رضي الله عنه - من الغراب بالغراب.
وقال أبو حنيفة وأصحابه على اصلهم: من كذب بأحد من الأنبياء، أ و
تنقصاحدا منهم، أو برىء منه فهو مرتد.
وقال ابو الحسن القابسي - في الذي قال لآخر -: (220/أ) كأثه وجه مالك
الغضبان: لو عرف انه قصد ذم الملك قتل.
قال القاضي ابو الفضل رحمه الله: وهذا كله فيمن تكلم فيهم بما قلناه على
(1)
(2)
في المطبوع: " وقال ".
في الأصل زيادة: " الناس "، ولم ترد في المطبوع.
1 7 8

الصفحة 871