كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

1820 م - وقال عبد الله بن مسعود: من كفر باية من القران فقد كفر به
كله 1).
وقال اصبغ بن الفرج: من كذب ببعض القران فقد كذب به كله. ومن كذب
به فقد كفر به، ومن كفر به فقد كفر بالله.
وقد سئل القابسي -عفن خاصم يهوديا، فحلف له بالتوراة، فقال له
الآخر: لعن الله التوراة، فشهد عليه بذلك شاهد، ثم شهد اخر أنه سأله عن
القضية فقال: انما لعنت توراة اليهود، فقال أبوالحسن: الشاهد الواحد
لا يوجب القتل، والثاني علق الامر بصفة تحتمل التأويل، إذ لعله لا يرى
اليهود متمسكين بشيء من عند الله لتبديلهم وتحريفهم.
ولو اتفق الشاهدان على لعن التوراة مجردا لضاق التأويل.
وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة ابن شنبوذ (2) المقرىء - أحد أئمة
المقرئين المتصدرين بها مع ابن مجاهد (3) رضي الله عنهما- لقراءته واقرائه
بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف، وعقدوا عليه بالرجوع عنه،
والتوبة منه سجلأ، أشهد فيه بذلك على نفسه في مجلس الوزير
أبي علي بن مقلة (4) سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة وكان فيمن أفتى عليه
(1)
(2)
(3)
(4)
على هامش الأصل زيادة: "ومن كفر قتل. اصل ". وهذا الأثر أخرجه بنحوه عبد الرزا! تى في
المصنف (المناهل / 1354). وهو لم يرد في المطبوع.
هو أبو الحسن، محمد بن أحمد. شيخ المقرئين في زمانه، كان إمامأ صدوقا أمينأ، كبير
القدر مات سنة (328) هـ. وهو في عشر الثمانين أو جاوزه. انظر ترجمته في سير اعلام
النبلاء 15/ 264 - 266.
هو أبو بكر: أحمد بن موسى البغدادي. إمام، مقرىء، محدث، نحوي، ولد سنة
(245) هـ. وتوفي سنة (324) هـ. انظر ترجمته في سير أعلايم النبلاء 15/ 272 - 274.
هو أبو علي: محمد بن علي. وزير من الشعراء الادباء: تقلد الوزارة ثلاث دفعات، لثلاثة
من الخلفاء: للمقتدر العباسي سنة (316) هـ، وللقاهر بالله سنة (320) هـ. وللراضي بالله
سنة (322) هـ. ولد ابو علي سنة (272) هـ. ومات مسجونأ سنة (328) هـ. انظر الاعلام،
وسير أعلام النبلاء 15/ 4 22 - 229.
875

الصفحة 875