كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

بذلك أبو بكر الأبهري (1) وغيره.
وأفتى أبو محمد بن ابي زيد بالأدب -فيمن قال لصبي: لعن الله معفمك
وما علمك. وقال: أردت سوء الأدب، ولم أرد القرآن.
قال أبو محمد: وأما من لعن المصحف فانه يقتل.
فصل
وسعث ال بيته وأزواجه وأصحابه - عليه الضلاة والشلام -
وتنفصهم حرام ملعون فاعله
1821 - حدثنا القاضي الشهيد أبو علي رحمه الله، حدثنا أبو الحسين
الصيرفي، وأبو الفضل (221/ب) العدل قالا (2): حدثنا أبو يعلى، حدثنا
أبو علي السنجي، حدثنا ابن محبوب، حدثنا الترمذي، حدثنا محمد بن
يحيى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا عبيدة بن أبي رايطة (3)، عن
عبد الرحمن بن زياد (4)، عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله!: "الله
الله في أصحابي، الله الله في أصحابي (5)، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن
أحئهم فبحئي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن اذاهم فقد
اذاني، ومن اذاني فقد اذى الله، ومن اذى الله يوشك أن يأخذه " (6).
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
هو محمد بن عبد الله الأبهري المالكي. نزيل بغداد وعالمها. كان إماما، علامة، قاضيأ،
محدثا. ولد في حدود (290) هـ. ومات سنة (375) هـ. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء
16/ 332 - 334.
قوله: "قالا"، لم يرد في المطبوع.
في المطبوع: "عبيدة بن أبي رابطة "، وهو تصحيف.
في الأصل: "عبد الرحمن بن أبي زياد"، والمثبت من المطبوع والترمذي وكتب الرجال.
قوله: "الله، الله في أصحابي "، لم ترد في المطبوع إلا مرة واحدة، وفي سنن الترمذي كما
في نسختنا. ومعناه: اتقوا الله في أصحابي واعرفوا حقهم.
أسنده المصنف من طريق الترمذي (3862). وقد تقدم برقم (1233، 4 130). (الغرض):
876

الصفحة 876