كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

والأدب الموجع: قال مالك ارحمه الله [: من شتم النبيئ قتل، ومن شتم
أصحابه أدب.
وقال أيضا: من شتم أحدا من أصحاب النبي ع! ي!: أبا بكر، أو عمر، أ و
عثمان، أو معاوية، أو عمرو بن العاص (1)، فان قال: كانوا على ضلال
وكفر قتل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالا شديدا! 2).
وقال ابن حبيب: من غلا من الشيعة إلى بغض عثمان والبراءة منه أذب أدبا
شديدا، ومن زاد إلى بغض أبي بكر وعمر فالعقوبة عليه أشذ، ويكرر
ضربه، ويطال سجنه حتى يموت (1/ 222) ولا يبلغ به القتل إلا في لسث
النبيئ مج! ي!.
وقال سحنون: من كفر أحدا من أصحاب النبيئ ع! ي!: عليا، أو عثمان، أ و
غيرهما، يوجع ضزبا.
وحكى أبو محمد بن أبي زيد، عن سحنون: من قال في أبي بكر وعمر
وعثمان وعلي رضي الله عنهم: إنهم كانوا على ضلالة وكفر قتل. ومن شتم
غيرهم من الصحابة بمثل هذا نكل النكال الشديد.
وروي عن مالك: من سب أبا بكر جلد، ومن سمث عائشة قتل، قيل له:
لم؟ قال: من رماها فقد خالف القران.
وقال ابن شعبان عنه: لأن الله تعالى يقول: مالو يعظكم ألئه أن تعرو وأ لمثله إبدا
إن بهغ مؤصمنين) أ النور: 17 [، فمن عاد لمثله فقد كفر.
وحكى أبوالحسن الصقلي: أن القاضي أبا بكر بن الطيب قال: إن الله
تعالى إذا ذكر في القران ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه، كقوله
تعا لى: (وقا لوا اغذ الرحمن ولدا سثحنو 0 0 0) 1 ا لأنبياء: 6 2 [في اي كثيرة.
وذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال: ميو ولولا إذ سمغتموه قتتوما
(1)
(2)
في الأصل زيادة: "أو من هو مثلهم ".
نكل نكالا شديدا: عوقب عقابأ موجعأ.
878

الصفحة 878