كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى - ت كوشك

فنحتاج إلى نصب البراهين عليها، وتحصين حوزتها، حتى لا يتوصل
المطاعن إليها، ونذكر شروط المعجز، والتحدي وحده، وفمساد قول من
أبطل نسخ الشرائع، ورذه، بل ألفناه لاهل ملته، الملبين لدعوته،
المصدقين لنبوته، ليكون تأكيدا في محبتهم له، ومنماة لأعمالهم، وليزدادوا
إيمانا مع إيمانهم ".
وقد أوضح المصنف - رحمه الله - سبب تأليفه هذا الكتاب، فقال - مجيبا
لسائل -: " فانك كررت عليئ السؤال في مجموع (1) يتضمن التعريف بقدر المصطفى
عليه الصلاة والسلام، وصا يجب له من توقير وإكرام، وما حكم من لم يوف
واجب عظيم ذلك القدر، أو قصر في حق منصبه الجليل قلامة ظفر، وأن أجمع
لك ما لأسلافنا، وأئمتنا في ذلك من مقال، وأبينه بتنزيل صور وأمثال ".
وبناء عليه: أجاب المصنف رغبة السائل، وقام بواجب البيان وا! علم،
وأنجز المطلوب في أربعة أقمسام، هاكم عناوينها:
القسم الاول: في تعظيم العلي الاعلى لقدر النبي المصطفى قولا وفعلا،
وقد استوعب نصف الكف ب تقريب.
القسم الثاني: فيما يجب على الأنام من حقوقه! لمج!.
القسم الثالث: فيما يجب للنبي! ي!، وما يستحيل دي حقه، أو يجوز
عليه، أو يصح من الأحوال البشرية أن تضاف إليه.
القسم الرابع: في تصرف وجوه افيحكام فيمن تنقصه، ا! سئه، عليه
الصلاة والسلام.
ويعود زمن تصنيف هذا الكتاب إلى حدود سنة (522) هـ، فقد قال
المصنف في الكتاب نانسه ص: (339) وهو يتكلم عن إعجاز القران: "وسائر
معجزات الانياء انقصت بانقضاء أوقاتها، فلم يبق إلأ خبوها؛ والقرالى
العزيز، الباهرة اياته، الظاهر" معجزاته على ما كان عليه اليوم مدة خمس مئة
(1) في مجموع: أي في كتاب ومصئف.

الصفحة 9