كتاب المعين على تفهم الأربعين ت دغش

الشيخ الإمام الحافظ سراج الدين. . فذكره.
وبخط الحافظ العلامة صلاح الدين العلائي على "جامع التحصيل في رواة المراسيل" بالنعت: قرأ عليَّ هذا الكتاب الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدِّث الحافظ الكبير سراج الدين شرف الفقهاء والمحدِّثين. . . فذكره".
وقال المقريزي -أيضًا-: "كان من أعذب الناس ألفاظًا، وأحسنهم خُلُقًا، وأفكههم محاضرةً، صَحِبتُهُ عِدَّةَ سنين، وأخذتُ عنه كثيرًا من مَرْوياته ومُصَنَّفاته" (¬1).
وقال ابن حجر: "وهؤلاء الثلاثة العراقي والبلقيني وابن الملقن كانوا أعجوبة هذا العصر على رأس القرن: الأول في معرفة الحديث وفنونه، والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي، والثالث في كثرة التصانيف، وقُدِّرَ أنَّ كُلَّ واحدٍ من الثلاثة وُلدَ قبلَ الآخر بسنة ومات قبله بسنة، فأولهم ابن الملقن ثم البلقيني ثم العراقي" (¬2).

وفاته:
توفاه الله في ليلة الجمعة سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة (804) وتأسَّف الناس على فقده (¬3).
¬__________
(¬1) "درر العقود الفريدة" تأليفه (2/ 431).
(¬2) "المعجم المؤسس" (1/ 309)، ونقله السخاوي في "الضوء اللامع" (6/ 105).
(¬3) انظر في ترجمته: "الدليل الشافي على المنهل الصافي" لابن تغري بردي (1/ 502)، و"إنباء الغمر" لابن حجر (2/ 216 - 219)، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (4/ 43 - 47)، و"الضوء اللامع" للسخاوي (6/ 100 - 105)، و"الذيل التام" له (1/ 422)، و"درر العقود الفريدة" للمقريزي (2/ 429 - 431)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (7/ 44 - 45)، و"البدر الطالع" للشوكاني (509 - 511).

الصفحة 16