كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» (اسم الجزء: 1)
ومن الرُّواة عن أبي مكتوم أيضًا:
- أبو طاهر السلفي إجازة كما جاء ذلك في كتابه «الوجيز والمجاز» (¬1) وكما نقل عنه الذَّهَبِيّ ذلك في «السير» (¬2) نقلا عن علي بن المفضل.
- أبو عُبيد نعمةُ بن زيادة الله الغفاري، وعنه السلفي (¬3).
ومما يلاحظ أن رِواية أبي ذر بعد ذلك اشتهرت عند المشرقيين من خلال رِواية ابنه أبي مكتوم، ويعتبر أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الطرابلسي المنفرد بذلك عنه، وذلك لتأخر وفاته؛ حيث توفي (576) هـ.
2 - الراوي الثاني عن أبي ذر: أبو عبد الله بن منظور (469) هـ
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن منظور، القيسي، الإشبيلي (¬4).
اعتمده الأندلسيون، وعوّلوا عليه في صحيح البخاري، راوية أبي ذر لصحبته له ومجاورته معه، حتى كتب «الجامع الصحيح» للبخاري، وعارض فرعه بأصله، وفرغ من نسخه بمكة، في رجب من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وقابله مع أبي عبد الله الورّاق محمد بن عليّ بن محمود (¬5).
¬_________
(¬1) ص: 124 - 125.
(¬2) 17/ 560.
(¬3) كما جاء في «السير» 17/ 560.
(¬4) ينظر ترجمته في: «الصلة» 2/ 548 - 549 (1200)، و «إفادة النصيح» ص: 46 - 50، و «سير أعلام النبلاء» 18/ 389 - 390.
(¬5) هو أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن محمود الورّاق، أندلسي، سمع بمكة من الرازي وأبي ذر وجاور بها. وكتب نسخًا كثيرة من «الصحيح»، حدث عنه من الأندلسيين أبو الوليد الباجي وابن مغيث وغيرهم. له ترجمة في: «التعديل والتجريح» ص: 71 (21) «الصلة» 2/ 534 (1169)
الصفحة 352
974