كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» (اسم الجزء: 1)

ثم تلاه في هذا الغلط وزاد - كما قال ابن رشيد - المحدث أبو جعفر بن عميرة الضبي، وقرأته بخطه فقال: أحمد بن محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور أبو القاسم الإشبيلي، قاضي إشبيلية فقيه، محدث، مشهور، توفي سنة عشرين وخمسمائة، يروي أبوه عن أبي ذر - عبد بن أحمد الهَرَويّ - يروي عنه أبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث وغيره.
فجعله كما ترى ابنًا للراوية عن أبي ذر - وهو أبو عبد الله - وذلك هو الذي حمله في اسم الراوية أبي عبد الله أن قال: إنّه كان قاضيًا، ثم أبعد فقال: بإشبيلية، وذلك كله تخليط (¬1).
وحدث بـ «الصحيح» عن أبي القاسم بن منظور: أبو بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد الفهري (586) هـ حدثه به عن حفيد عم أبيه أبي عبد الله بن منظور عن أبي ذر.
توفي أبو القاسم رحمه الله تعالى سنة عشرين وخمسمائة، وكانت ولادته سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
ومن طريق أبي بكر محمد بن الجد، اشتهرت هذه الرِّواية، ومن طريقه رواها التجيبي في «برنامجه» (¬2)، وابن رشيد كما جاء في «الإفادة» (¬3).
3 - الراوي الثالث عن أبي ذر: أبوعبد الله بن شريح (476) (¬4).
هو محمد بن شريح بن أحمد بن شريح بن يوسف بن عبد الله بن
¬_________
(¬1) «إفادة النصيح» ص: 57.
(¬2) ص: 75.
(¬3) ص: 67 - 77.
(¬4) ينظر ترجمته في: «الصلة» لابن بشكوال 2/ 553 (1212)، و «معرفة القراء الكبار» 1/ 351، و «غاية النهاية» 2/ 153، و «إفادة النصيح» ص: 51 - 55، و «تاريخ الإسلام» 32/ 179، و «سير أعلام النبلاء» 18/ 554 - 555.

الصفحة 360