كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» (اسم الجزء: 1)
شريح الرعيني، المقرئ، الإشبيلي، إمام القراءة في عصره، يكنى أبا عبد الله، وزاد ابن بشكوال: بين أحمد وشريح محمدًا، ولم يرفع ما بعده (¬1) وتبعه في ذلك غير واحد منهم الذَّهَبِيّ (¬2) ثم ذكره الذَّهَبِيّ على الصواب كما ذكرته (¬3).
قال ابن رشيد: والصحيح في نسبه ما ذكرته، وكذلك قرأته بخط المتقنين: الضابط أبي بكر بن خير، والشهيد أبي الربيع بن سالم، وغيرهما من المتقنين.
ورحل إلى المشرق سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، فسمع في طريقه بالمهدية أبا حفص عمر بن حسين المقري، المعروف بابن النفوس، في ذي القعدة من السنة المذكورة.
وسمع بمصر سنة ثلاث، أبا العباس أحمد بن علي بن هاشم المقرئ (445) هـ، وأبا علي الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرئ البغدادي المالكي (438) هـ.
وحج في موسم سنة ثلاث وثلاثين، فسمع بالحرم الشريف أبا ذر الهَرَويّ، سمع عليه «صحيح البُخارِيّ» عند باب الندوة، وسمع عليه أيضًا «مناسك الحج» من تأليفه، في ذي الحجة من السنة المذكورة.
وسمع بمصر أيضا في سنة أربع، على أبي العباس بن النفيس المقرئ المصري الطرابلسي (453) هـ، ثم قفل إلى الأندلس، وجلس ببلده لإقراء القرآن، فكانت الرحلة في وقته إليه، وألف كتبا في علوم القرآن.
¬_________
(¬1) «الصلة» 2/ 553 (1212).
(¬2) «تاريخ الإسلام» 32/ 179، وكذا في «معرفة القراء الكبار» 1/ 351، وابن الجزرى في «غاية النهاية» 2/ 153
(¬3) «سير أعلام النبلاء» 18/ 554 - 555.
الصفحة 361
974