كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» (اسم الجزء: 1)

توفي رحمه الله بالمرية، ليلة الخميس بين العشائين، ليلة تسع عشرة من رجب، ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ودفن بالرّباط على ضفة البحر، وصلى عليه ابنه أبو القاسم. نقله ابن بشكوال عن ابن خير (¬1).
وعن أبي الوليد الباجي: اشتهرت رِواية «الصحيح» في بلاد المغرب، وقد روى في مقدمة كتابه «التعديل والتجريح» أسانيده لـ «صحيح البُخارِيّ»، فذكر منها روايته عن أبي ذر الهَرَويّ.
وعن أبي الوليد: أخذ الرِّواية أبو علي الحسين بن سكرة الصَّدفي (514) هـ وسيأتي الحديث عنها في أشهر النسخ الموجودة.
وعنه أخذت جميع روايات «الصحيح» من طريق أبي ذر في بلاد المغرب.
ومن أشهر االنسخ التي أخذت عن أبي علي الصَّدفي:
نسخة القاضي عِياض (544 هـ)، وقد استوفيت ترجمته في أثناء الكلام عن كتابه: «مشارق الأنوار» في الباب الثالث فليرجع إليها، وقد نص على روايته هذه في «المشارق» (¬2)، و «الغنية» (¬3).
ونسخة صهره أبي عمران موسى بن سعادة (مات بعد 522) هـ.
وسيأتي الحديث عنها في أشهر النسخ الموجودة.
¬_________
(¬1) «الصلة» 1/ 202.
(¬2) 1/ 9.
(¬3) ص: 105.

الصفحة 365