كتاب روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية» (اسم الجزء: 1)

المبحث الثالث
رِواية أبي الوَقْت (553) هـ
(وهي عن الدّاوُدِيّ عن الحمويي عن الفَرَبْريّ)
اسمه ونسبه (¬1).
هو الشيخ الزاهد، الخَيِّر الصوفي، شيخ الإسلام، مسنِد الآفاق، أبو الوَقْت عبد الأول بن الشيخ المحدث المعمّر أبي عبد الله عيسى بن شعيب بن (إبراهيم بن إسحاق) (¬2) السجزي (¬3) ثم الهَرَويّ، الماليني، راوي «صحيح البُخارِيّ»، عن أبي الحسن الدّاوُدِيّ.
¬_________
(¬1) ينظر: «تاريخ الإسلام» 38/ 112 - 121 (93)، «الأنساب» 7/ 87، «المنتظم» 10/ 182، «معجم البلدان» 3/ 41، «اللباب» لابن الأثير 2/ 105، «وفيات الأعيان» 3/ 226 - 227، «سير أعلام النبلاء» 20/ 303 - 311 (206)، «تذكرة الحفاظ» 4/ 1315، «مرآة الجنان» 3/ 304، «البداية والنهاية» 12/ 751، «الوافي بالوفيات» 18/ 10، «شذرات الذهب» 4/ 166، «التقييد» ص: 386 (501)، «النجوم الزاهرة» 5/ 328، «الإكمال» لابن ماكولا 4/ 549 - 550.
(¬2) في بعض من مصادر ترجمته: (إسحاق بن إبراهيم).
(¬3) السجزي - بكسر السين - نسبة إلى سجزة، قال السمعاني: سجستان، وقال ابن ماكولافي «الإكمال» 4/ 549 - 550: هي نسبة إلى غير القياس اهـ.
والهروي نسبة إلى هراة، مدينة مشهورة بخراسان، خرج منها خلائق من الأئمة.
والصوفي نسبة إلى الصوفية، وهم الزهاد العباد، سموا بذلك للبسهم الصوف غالبا وحكى السمعاني قولا: أنهم نسبوا إلى بني صوفة، جماعة من العرب كانوا يتزهدون.
وأما من قال: إنه مشتق من الصفاء أو صفة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصف ففاسد من حيث العربية، ومن أحسن حدود التصوف: أنه كل خلق سنيٍّ، وترك كل خلق دني اهـ من «التوضيح» لابن الملقن 2/ 55.

الصفحة 387