قال شيخنا أدام الله النفع بفوائده: وإلى هذا أشار ابن أصبغ (¬1) المالكية في كتابه (الإنجاد (¬2) في الجهاد).
469 - قوله: إما تعلّق عليه طلاق أو عتاق، كالأكل والشرب، فإن أحكامه تترتب عليه مقرونةً به) (¬3).
¬__________
(¬1) هو محمد بن عيسى بن محمد بن أصبغ الأزدي القرطبي، أبو عبد الله، ويُعرف بابن المناصف. وُلد سنة 563 وتُوفّي سنة 620 - رضي الله عنه -. قال عنه تلميذه ابن الأبّار في كتابه (التكملة لكتاب الصلة) 2: 120 (وكان عالمًا متفننًا، نظّارًا، صاحب استنباط وتدقيق، واقفًا على الاتفاق والاختلاف معللًا مرجحًا، مع الحظ الوافر من علم اللغة والآداب، والتصرفِ الحسن في قَرْض الشعر. وله أراجيز في غير ما فنٍّ ... ، ولم يكن له علم بالحديث ولا عناية بالرواية. وأَلَّف كتاب (الإنجاد في الجهاد)، فظهر فيه علمُه وبان به تقدُّمُه؛ ... واستدرك على القاضي أبي محمد عبد الوهاب المالكي في (التلقين) -من تأليفه- (باب السلم) لإغفاله ذلك. وولي قضاء بَلَنْسية، وبها لقيتُه واستجزتُه بخطي فأجاز في جميع ما رواه وأَلَّفه ... ؛ وكان ذا سيرة عادلة وأُبّهة وشارة جميلة، جامدَ اليد، صلبًا في الحق ...). انتهى كلام ابن الأبّار. وينظر الأعلام للزركلي 6: 322 ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 11: 107 وثبت أبي جعفر البَلَوي ص 250.
(¬2) لفظ (الإنجاد) جاء في المخطوط غير منقوط بكامله، فلم يمكن قراءته على الوجه الصحيح حتى وقفتُ عليه هكذا في (التكملة لكتاب الصلة) لابن الأبّار 2: 120 وفي ثبت أبي جعفر البَلَوي ص 250. وجاء هذا اللفظ في معجم المؤلفين لرضا كحالة 11: 107 هكذا: (الاتحاد). لكن ما جاء عند ابن الأبار والبلوي (وهو لفظ "الإنجاد" أكثر انسجامًا وتوافقًا مع لفظ (الجهاد)، خصوصًا أن هناك كتبًا أخرى سميت أيضًا بهذا الاسم نفسه في موضوع الجهاد، مثل كتاب (غنية الإنجاد في مسائل الجهاد) لمحمد التهامي بن عبد القادر المكناسي المتوفى سنة 1336 كما جاء هكذا في كتاب (الفجر الساطع على الصحيح الجامع) للزرهوني (أطروحة دكتوراة- المغرب. تحقيق د. فؤاد ريشة).
(¬3) قواعد الأحكام 2: 171.