كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 2)

ويقول أيضًا: (وليس من شك أيضًا أن أعضاء المجلس -كبار الصحابة- آثَرُوا اختياره رغبة منهم في أن يروا على رأس المسلمين رجلًا يستطيعون توجيهه والتعامل معه في سهولة ويسر) (¬1).
وعلى هذا المنوال يفسر (بروكلمان) ونحوه من المستشرقين تاريخ الإسلام في جانبه السياسي بما يشوه صورة الأُمَّة الإسلاميَّة، ويخفي تميُّزها في جميع جوانب حياتها السياسية والحضارية والاجتماعية. وقد تصدى بعض الباحثين للرد على مزاعم (بروكلمان) ومقارنتها بمزاعم (فيليب حتي) والرد عليهما (¬2)، وتوصل إلى أنهما اتفقا على ذكر القضايا الآتية:
• (أن سبب خروج أم المؤمنين عائشة -رضي اللَّه عنها- في معركة الجمل كان من أجل التشفي بعلي بن أبي طالب.
• اتهام الحسن بن علي بأنه تنازل عن الخلافة مقابل رشوة قدَّمها له معاوية.
• اتهام عبد الملك بن مروان ببناء بيت المقدس لتحويل الحجاج إليه.
• مسألة العباسة وجعفر البرمكي.
• اتهام بعض خلفاء بني أميَّة وبني العباس بالمجون.
• جعل الناحية الاقتصادية هي الدافع الأساسي للفتوحات الإِسلامية) (¬3).
¬__________
(¬1) المرجع السابق نفسه: ص 110.
(¬2) انظر: عبد الكريم علي باز: افتراءات فيليب حتي وكارل بروكلمان على التاريخ الإسلامي: ص 111 - 138، (مرجع سابق)، وانظر: شوقي أبو خليل: كارل بروكلمان في الميزان: ص 89 - 140، (مرجع سابق).
(¬3) عبد الكريم علي باز: المرجع السابق نفسه: ص 135، وانظر: في الرد على مسألة =

الصفحة 1003