كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 1)

بعث اللَّه به محمدًا -صلى اللَّه عليه وسلم- المتضمن لشريعة القرآن: ليس عليه إلَّا أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، والإسلام اليوم عند الانطلاق يتناول هذا، وأما الإسلام العام المتناول لكل شريعة بعث اللَّه بها نبياً فإنه يتناول إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء) (¬1).
وقبل هذا عرف دين الإسلام الذي لا يقبل اللَّه غيره في دعوة كل رسول من الرسل، فقال: (وذلك إنما يكون بأن يطاع في كل وقت يفعل ما أمر به في ذلك الوقت) (¬2).
* * *

الإسلام إذا وصفت به الأمة
للإسلام إذا وصفت به الأمة أو أضيفت إليها معنيان:
أ - المعنى العام: وينتظم جميع الأديان السماوية، وتكون الأمة
¬__________
= والإيمان جميعًا)، وقد تعقبه الطبري بقوله: (ولا وجه لما قال ابن زيد).
- إنَّ اللَّه اختصَّ أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- دون سائر الأمم بمسمى الإسلام، والأدلة على ذلك من الكثرة بمكان.
راجع هذه المسألة لدى: عثمان بن جمعة ضميرية: الإسلام وعلاقته بالشرائع الأخرى، ص: (41 - 45)، الطبعة الأولى: (1410 هـ - 1990 م)، عن دار الفاروق، الطائف، وأساس الكتاب بحث في مجلة البحوث العلمية والإفتاء، العدد: [21]، صدر بتاريخ: (1408 هـ) في الصفحات: (311 - 352) ونشر فيها بعنوان: الإسلام وعلاقته بالديانات الأخرى، (مرجع سابق)، وانظر: محمد عبد اللَّه دراز: موقف الإسلام من الأديان الأخرى وعلاقته بها، مجلة لواء الإسلام؛ المرجع السابق نفسه.
(¬1) ابن تيمية: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (3/ 94)، (المرجع السابق نفسه)، وانظر: ابن تيمية: الرسالة التدمرية، ص: (98)، طبعة دار الوعي - دمشق، (بدون تاريخ).
(¬2) ابن تيمية: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: (3/ 91)، (المرجع السابق نفسه).

الصفحة 103