كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 1)
وخلاصة القول في كون التميز سنة من سنن اللَّه في خلقه يوضحه ما يأتي:
- التفاضل بين جميع الخلق. . وكون بني آدم فضلوا على كثير من خلق اللَّه.
- تفاضل بني آدم بعضهم على بعض والصفوة منهم هم الأنبياء والرسل صلوات اللَّه وسلامه عليهم أجمعين.
- يتفاضل الأنبياء والمرسلون وأفضلهم محمد بن عبد اللَّه سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعلي سائر الأنبياء والمرسلين.
- يتفاضل أفراد الناس بعضهم على بعض، وكذلك الأمم والأمة الإسلامية أفضل هذه الأمم، والمقصود بها أتباع الرسل بعامة وأتباع محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- بخاصة.
- هذه الأمة (أمة الاتباع من أمة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) هي أفضل الأمم ببركة نبيها، وبما خصها اللَّه به من مضاعفة الأجر وإجابة دعوتها وشهادتها على الناس وقيامها بالحق إلى أن يأتي أمر اللَّه.
- وأفضل هذه الأمة بعد نبيها السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، وهم أفضل خلق اللَّه بعد الأنبياء، ثم أفضل الناس بعدهم من تبعهم بإحسَّان إلى يوم القيامة من العرب والعجم (¬1). وهذا كله داخل ضمن سنن اللَّه في خلقه.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: عبد اللَّه بن محمد بن حميد: التوحيد وبيان العقيدة السلفيَّة النقيَّة: ص: (13)، (مرجع سابق).