كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 1)

أنجزها عدد من المستشرقين عرفوا بعدائهم للإسلام وأمته، وارتبطوا بالاستعمار والصهيونية وغيرهما من دوائر العداء للإسلام، وجاءت هذه الدراسات والأبحاث محاولة موجهة لهدم الوحدة الإسلامية، وذلك بالتحذير منها وإبراز تاريخها وآثارها على الأمم والشعوب أولًا، ثم العمل على تنشئة عوامل أخرى تعمل على هدمها وتفتيتها.
وللمثال على إبراز ملامح الوحدة الإسلامية وتاريخها وآثارها على الأمم والشعوب التي انتشر فيها الإسلام، وصاغها صياغة فريدة جاءت الأخوة الإسلامية ووحدة الأمة فيها من أهم مقومات تميز الأمة الإسلامية، ما كتبه (هانوتو) المستشرق الفرنسي بعنوان: (قد أصبحنا اليوم إزاء الإسلام والمسألة الإسلامية) وجاء فيه: (لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام فيه حدوده منتشرًا في الآفاق. . فهو الدين الوحيد الذي أمكن انتحال الناس له زمرًا وأفواجًا، وهو الدين الوحيد الذي تفوق شدة الميل إلى التدين به كل ميل إلى اعتناق دين سواه) (¬1).
¬__________
= وانظر: هاملتون جيب: أين يتجه الإسلام: ص: (20)، حيث أبرز في حديثه مظهرًا من مظاهر الوحدة الإسلامية وهي الحروف العربية التي تستعمل في سائر العالم الإسلامي. . . نقلًا عن السيد رزق الطويل: اللسان العربي والإسلامي معًا في معركة المواجهة: ص: (102)، العدد [60]، السنة السادسة من سلسلة دعوة الحق، رابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة.
(¬1) نقلًا عن: محمد البهي: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي: ص: (32، 33)، مرجع سابق، وانظر: محمد محمد الدهان: قوى الشر المتحالفة: ص: (22)، مرجع سابق، وأساس مقولة هانوتو نشر في مقال له بعنوان: لقد أصبحنا اليوم إزاء الإسلام والمسألة الإسلامية، نشرته جريدة المؤيد عام: (1317 هـ)، ومثل ذلك ما نشرته مجلة العالم الإسلامي الإنجليزية في عدد يونيو: (1930 م)، تحت عنوان: (الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي)، انظر: محمد محمد الدهان، المرجع السابق نفسه: ص: (22 - 25).

الصفحة 460