كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 1)

عام: (1892 م) (¬1)، وتعود إلى البابية نسبة إلى شخص يسمى (ميرزا علي محمد) وقد تتلمذ على يدي (الرشتي) تلميذ (أحمد الإحسائي) (¬2) الذي قال عنه محسن عبد الحميد: (هنالك رأي يستند على تقارير المستشرقين يقول: إن الإحسائي لم يكن أصله من الأحساء، ولا ثبت ذلك تاريخيًا، وإنما كان قسًا غربيًا أرسل من إندونيسيا إلى الشرق حسب خطة مرسومة لإفساد العقيدة، وتغيير أحكام الدين) (¬3).
وعقيدة البابيين والبهائيين أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته، والمبدأ الذي ظهرت عنه جميع الأشياء (¬4)، (ويردد (جولدزيهر) ما يقوله البابيون عن الباب (بأنه أرفع مراتب الحقيقة الإلهية التي حلت في شخصه حلولًا ماديًا وجسمانيًا) (¬5).
وقد أعلنت دعوة البابية سنة: (1844 م)، وقبض على الباب ورتبت له حيلة في مجلس حاكم (شيراز) فصرح بمبادئه وهي نسخ نبوة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن الكريم، ثم أعقب ذلك مؤتمر (بدشت) الذي أعلنت فيه (قرة العين) بأن البابية ناسخة للشريعة الإسلامية وكان وراءها البهاء، وجاء
¬__________
(¬1) انظر: محسن عبد الحميد: حقيقة البابية والبهائية: ص 81، 148، 149، الطبعة الثانية، 1395 هـ - 1975 م، المكتب الإسلامي. . .، بيروت.
(¬2) انظر: المرجع السابق نفسه: ص 57، 58، 61، وانظر بتوسع: دائرة المعارف الإسلاميَّة، مادة (باب): 5/ 501 - 510، ومادة (بابية): 5/ 558 - 562، (مرجع سابق).
(¬3) المرجع السابق نفسه: ص 49.
(¬4) انظر: محسن عبد الحميد: حقيقة البابية والبهائية: ص 49، (المرجع السابق نفسه)، وانظر: عبد الرحمن عميرة: المذاهب المعاصرة: ص 240، (مرجع سابق).
(¬5) نقلًا عن عبد الرحمن عميرة: المرجع السابق نفسه: ص 251، وانظر: دائرة المعارف الإسلاميَّة، مادة (باب): 5/ 501 (المرجع السابق نفسه).

الصفحة 482