كتاب دراسات في تميز الأمة الإسلامية وموقف المستشرقين منه (اسم الجزء: 1)

وَاحِدَةً} [الأنبياء: 92] أي: دين واحد، وكل من كان على دين واحد مخالفًا لسائر الأديان، فهو أمَّة على حدة، وكل قوم نسبوا إلى نبي وأضيفوا إليه فهم أُمَّته. . وقد يجيء في بعض الكلام أنَّ أمَّة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- هم المسلمون خاصة، وجاء في بعض الحديث: أنَّ أُمَّته من أرسل إليه ممن آمن به أو كفر به، فهم أُمَّته في الاسم لا في الملة) (¬1)، (بمعنى أنهم مقصودون بالدعوة لا المتبعون لها فهؤلاء المتبعون هم الأُمَّة الإسلاميَّة بمعنى أنَّهم مقصودون بالاتباع) (¬2).
3 - وورد في كتاب العين: (كل جيل من الناس أُمَّة على حدة) (¬3).
4 - وورد في كتاب العين: (وكل جنس من السباع أُمَّة، كما جاء في الحديث: "لولا أنَّ الكلاب أُمَّة من الأُمم لأمرتُ بقتلها كُلِّها فاقتلوا منها كل أسود بهيم") (¬4).
5 - وفي اللسان أوجه عديدة لمعنى أُمَّة، وكذلك في الصحاح، منها إضافة لما سبق:
¬__________
(¬1) الخليل بن أحمد: كتاب العين: (8/ 428)، (مرجع سابق).
(¬2) انظر: أبا البقاء الكفوي: الكليات: ص: (176، 181)، (مرجع سابق)، وانظر: الأزهري: تهذيب اللغة: (15/ 635، 637)، (مرجع سابق)، وانظر: أحمد فرحات: الأمة: ص: (27)، (مرجع سابق).
(¬3) الخليل بن أحمد: كتاب العين: (8/ 428)، (مرجع سابق)، وانظر: ابن منظور: لسان العرب: (1/ 152)، (مرجع سابق).
(¬4) أخرجه الترمذي: صحيح الترمذي: (4/ 66) كتاب الصيد - باب: (16)، الحديث رقم: (1486)، تحقيق: كمال يوسف الحوت، (مرجع سابق)، وأخرجه أبو داود: سنن أبي داود: (3/ 107)، كتاب الصيد، الحديث رقم: (2845)، طبعة دار الحديث، القاهرة، (بدون تاريخ)، وأخرجه النسائي: سنن النسائي: (7/ 210)، كتاب الصيد، الحديث رقم: [4291]، تحقيق: مكتب تحقيق التراث الإسلامي، الطبعة الثالثة: (1412 هـ - 1992 م)، عن دار المعرفة - لبنان.

الصفحة 63